داعش يصل إلى غزة
داعش يصل إلى غزةداعش يصل إلى غزة

داعش يصل إلى غزة

غزة - ذكرت مصادر قريبة من الجماعات السلفية في قطاع غزة أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بات موجوداً في القطاع، مشيرةً إلى أن التنظيم يعمل بسرية كبيرة ويمتلك أسلحة متطورة.



وأضافت المصادر وفقاً لتقارير صحفية فلسطينية، أن "عناصر تنظيم "داعش" في غزة ينتمون إلى مجموعات وحالات عسكرية متعددة، لكن أغلبها جاء من الجماعات السلفية الجهادية ولجان المقاومة الشعبية، ومنهم من عاد إلى غزة بعد اشتراكه بالقتال في سوريا التي يصلها مقاتلو غزة عن طريق تركيا، مستغلين عدم معرفة الجهات الأمنية المصرية أو التركية لهويتهم أو انتمائهم".

وتؤكد المصادر أن "المجموعة تفرض على عملها أجواء شديدة من السرية خوفاً من ملاحقتها من قبل حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة أو من قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمر، الذي يفسر عدم وجود كثير من المعلومات حولها، لذا باءت محاولات الوصول إلى أحد أفراد المجموعة في غزة بالفشل رغم أن البحث تركز في أوساط المجموعات السلفية."

وقال د. عدنان أبو عامر الخبير في شؤون الحركات الإسلامية إن "المجتمع الفلسطيني متدين بطبيعته وليس بحاجة إلى أن يتم فرض سلوكيات دينية معينه عليه وهو الذي أدركته حركة حماس حين حاولت فرض بعض المسلكيات وتراجعت عنها تاركة للناس ممارسة حياتهم كما يريدون".

وأوضح أبو عامر أن "هذه التنظيمات الجهادية لا تمتلك تشكيلة هرمية عنقودية متعارف عليها مثل باقي الفصائل باعتبارها إحدى تفريعات تنظيم القاعدة الذي ترتبط به بعلاقات فكرية وأيديولوجية فقط بعيداً عن ارتباط تنظيمي مباشر مثلما جرى في بلاد متعددة".

وقال: "إذا ثبت ظهور هذه المجموعات في غزة فان حماس ستتجه إلى إدارة حوار فكري ضدها بعيداً عن التعامل الأمني لأنها تعرف أن الحوار الفكري مع هذه التيارات أظهر نجاحاً في السابق مع التيارات السلفية الجهادية."

بدوره، يعتقد الدكتور خالد صافي المختص بشؤون الحركات الإسلامية أن وجود "داعش" كجهات مرتبطة بفكر القاعدة ليس شيئاً جديداً حيث سبق وأن أعلنت جماعات أخرى عن ولائها لتنظيم القاعدة رغم عدم وجود إطار تنظيمي موحد يجمعها.

ويتفق صافي مع أبو عامر بعدم وجود ارتباطات تنظيمية مع القاعدة لكنها ارتباطات فكرية من خلال شبكة الانترنت.

ويؤكد صافي أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً في أفكار فصائل منظمة التحرير مقابل صعود الفكر الإسلامي مما جعل غزة حاضنة دينية لأسلمة المجتمع.

وقال: "هناك تنافس الآن بين الجماعات التي تدعو إلى مزيد من الأسلمة ومحاولات فرض الأفكار المتشددة لذلك نرى أن "السلفية" و"داعش" تحاول أن تنافس حماس في تطبيق الشريعة".

وتابع: "ما نراه أن المجموعات السلفية غالباً ما تخرج من حماس باتجاه أكثر تطرفاً في الدعوة إلى مزيد من الأسلمة وفرض مبادئ الشريعة كما تراها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com