مع تصاعد تهديداته.. حملة ضد داعش في جبال مخمور بالموصل ودعوات لإشراك "البيشمركة"
مع تصاعد تهديداته.. حملة ضد داعش في جبال مخمور بالموصل ودعوات لإشراك "البيشمركة"مع تصاعد تهديداته.. حملة ضد داعش في جبال مخمور بالموصل ودعوات لإشراك "البيشمركة"

مع تصاعد تهديداته.. حملة ضد داعش في جبال مخمور بالموصل ودعوات لإشراك "البيشمركة"

تعتزم القوات العراقية إطلاق عملية أمنية واسعة في قضاء "مخمور" جنوب شرقي الموصل، بعد تزايد تهديدات تنظيم "داعش" في جبال "قراجوغ" المطلة على القضاء، فيما طالب إقليم كردستان بإشراك قوات البيشمركة في العملية المرتقبة.

ومدينة مخمور هي واحدة من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في العراق، وتخضع حاليًّا  لسيطرة الحكومة.

وقال مصدر أمني إن "الجيش العراقي بمشاركة من التحالف الدولي والشرطة الاتحادية سيطلق عملية أمنية واسعة خلال الأيام القليلة المقبلة في تلك المناطق، تعتمد على نشر قوات مشاة وإسناد جوي للقضاء على تهديدات تنظيم داعش فيها، خاصة بعد التحركات الأخيرة التي دقَّت جرس الإنذار من سيطرة التنظيم على تلك المنطقة ".

وأفاد المصدر لـ "إرم نيوز" بأن "تقارير استخبارية أمريكية وكردية وصلت إلى وزارة الدفاع العراقية، تحدثت بالتحديد عن حركة غير طبيعة في تلك الجبال، مع رصد لمسلحين يسكنون تلك الجبال، وهو ما دفع الوزارة إلى شن ضربة جوية أولية مطلع الشهر الجاري، أدت إلى مقتل عدد من العناصر، بالتعاون مع طائرات أمريكية".

ويولي إقليم كردستان منطقة "مخمور" اهتمامًا خاصًّا، بسبب محاذاتها لعاصمته أربيل، ووقوعها ضمن المناطق المتنازع عليها، وكانت تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية، خلال السنوات الماضية، قبل أن تقتحمها القوات العراقية بمشاركة الحشد الشعبي عام 2017 وتبسط سيطرتها على المدينة، بسبب مشاركتها في استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم، وذلك ضمن بضع مناطق سيطرت عليها الحكومة الاتحادية.

ويطالب إقليم كردستان بإشراك قوات "البيشمركة" في العملية المرتقبة، بداعي أن الدستور العراقي كفل سيطرة مشتركة على تلك المناطق، فضلًا عن أن القوات الكردية لها معرفة واسعة بالمناطق المتنازع عليها، وطبيعة الحركة فيها، من خلال السيطرة عليها سابقًا.

بدورها أعلنت إدارة قضاء "مخمور"، عن أن تحركات داعش في حدود جبال "قراجوخ" تهدد المواطنين، وأن أي عملية أمنية لن يكتب لها النجاح دون قوات البيشمركة.

تهديدات داعش

وقال رزكار محمد قائممقام قضاء مخمور في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن "تحركات داعش في حدود جبال قراجوخ تهدد المواطنين في المنطقة"، مضيفًا أن "أي عملية للجيش العراقي دون البيشمركة لن يكتب لها النجاح، إذ إن البيشمركة لديها خبرة جغرافية في المنطقة".

ويقدر التحالف الدولي المناهض لداعش وجود نحو 18 ألف مقاتل من داعش، لا يزالون في العراق وسوريا، وهناك خلاف واسع على تحديد الأرقام الدقيقة لأعداد أعضاء هذا التنظيم.

من جهته قال الزعيم القبلي الشيخ مزاحم الحويت إن "إطلاق تلك العملية سيسهم في إنهاء وجود تنظيم داعش في مخمور والقضاء عليه بشكل نهائي، وفي حال مشاركة قوات "البيشمركة" الكردية فإن العملية ستنتهي بشكل أسرع وأمثل، إذ إن تلك القوة لها معرفة بطبيعة المدينة، وتمتلك معلومات استخبارية وافرة عن التهديدات المحتملة".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "القوات الأمنية العراقية كانت متراخية وليس لديها قاعدة بيانات بشأن عناصر داعش في تلك المنطقة، وهذا ما أسهم في تمدد داعش، وبناء أوكار له في جبال قراجوغ، وأغلب المناطق المتنازع عليها في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى، فضلًا عن وجود بعض المتعاونين بين عناصر داعش، والقوات الأمنية لتحقيق مكاسب مالية وغير ذلك".

وكان تقرير للجيش الأميركي نُشِر أخيرًا حذر من أن داعش لا يزال يشكل تهديدًا قويًّا؛ إذ عمد التنظيم في الأشهر الأخيرة إلى تعزيز قدراته المسلحة في العراق، وتجديد نشاطه في سوريا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه قوات الأمن المحلية للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس.

وحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإن "البنتاغون ذكر أنه خلال الفترة ما بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الماضيين، نفذ "داعش" في العراق وسوريا مجموعة من الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية إلى جانب حرق المحاصيل، كما شهد نيسان/أبريل أيضًا إطلاق أول فيديو خلال خمس سنوات لزعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي حض فيه أتباعه على مواصلة القتال، وأن الاحتكاك بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان ربما يساعد أيضًا على عودة داعش".

وأشار البنتاغون في تقرير أصدره يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن "عدم وجود اتفاق بين القوات العراقية بقيادة بغداد ومقاتلي حكومة إقليم كردستان بشأن عمليات مشتركة ضد داعش يسمح لتنظيم داعش الإرهابي بملاذ، لإعادة تنظيم صفوفه والتخطيط لشن هجمات إرهابية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com