الائتلاف السوري المعارض يدافع عن "كرم تركيا" حيال اللاجئين
الائتلاف السوري المعارض يدافع عن "كرم تركيا" حيال اللاجئينالائتلاف السوري المعارض يدافع عن "كرم تركيا" حيال اللاجئين

الائتلاف السوري المعارض يدافع عن "كرم تركيا" حيال اللاجئين

بالغ الائتلاف السوري المعارض في إظهار المديح للكرم التركي على استضافتها أكثر من ثلاثة ملايين سوري، معتبرًا أن التقارير حول ترحيل أنقرة للسوريين "لا تعكس الحقيقة".

وخلافًا لتقارير منظمات دولية إنسانية وحقوقية، رأى الائتلاف السوري أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقًا ترحيل السوريين، مشيرًا إلى أن أنقرة تمتلك ما وصفها بتقاليد راسخة فيما يخص اللجوء.

وقلل الائتلاف السوري، في بيان، من مدى خطورة ما تعرض له السوريون في تركيا، في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار ما وصفها بـ"استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، ومكافحة الهجرة غير الشرعية".

ونقل بيان الائتلاف عن المسؤولين الأتراك تأكيدهم على أن بلادهم طرف في اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ عدم الترحيل الذي تنص عليه هذه الاتفاقية.

هذا وجاء بيان الائتلاف في أعقاب تقارير متطابقة عن ترحيل السلطات التركية عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، خصوصًا من مدينة إسطنبول.

وبدا البيان أشبه بمرافعة دفاع عن السياسة التركية، متجاهلًا عشرات الشهادات والفيديوهات التي توثق تضييق تركيا الخناق على اللاجئين السوريين الذين باتوا، على ما يبدو، يشكلون عبئًا على البلد المثقل بهموم سياسية واقتصادية، حسب خبراء.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت السلطات التركية بترحيل السوريين قسرًا إلى بلادهم بعد إجبارهم على توقيع  إقرارات برغبتهم في العودة طوعًا إلى البلاد.

وقال جيري سيمبسون، المسؤول في المنظمة الحقوقية الدولية، إن تركيا تهدد السوريين بالحبس حتى يوافقوا على قرار العودة الطوعية، مشيرًا إلى أن عمليات الإعادة القسرية تشير إلى أن الحكومة التركية مستعدة لفرض سياسات تحرم الكثيرين من طالبي اللجوء السوريين من الحماية.

ورحلت تركيا أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري منذ حزيران (يونيو) الماضي، عن طريق معبر باب الهوى إلى إدلب أو إلى عفرين.

وكانت ولاية إسطنبول أمهلت في تموز (يوليو) الماضي، اللاجئين السوريين المخالفين لنظام الحماية المؤقتة والإقامة شهرًا لمغادرة المدينة، تنتهي في 20 آب (أغسطس) الجاري.

ويرى خبراء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ بالتضييق على اللاجئين السوريين بعدما اكتشف أنهم لم يعودوا يمثلون ورقة رابحة في الانتخابات، خصوصًا بعد خسارة حزب العدالة والتنمية رئاسة كبرى البلديات في البلاد، بينها أنقرة وإسطنبول.

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي عارض وجود اللاجئين السوريين في بلاده، فاز برئاسة بلدية إسطنبول على حساب مرشح "العدالة والتنمية" بن علي يلدرم، الذي سعى إلى توظيف ورقة اللاجئين، دون جدوى.

يشار إلى أن أعداد السوريين في تركيا وصلت إلى نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ، بحسب الأرقام التركية الرسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com