حملات شعبية سورية لتخفيف قسوة الشتاء عن المهجّرين
حملات شعبية سورية لتخفيف قسوة الشتاء عن المهجّرينحملات شعبية سورية لتخفيف قسوة الشتاء عن المهجّرين

حملات شعبية سورية لتخفيف قسوة الشتاء عن المهجّرين

أطلق عدد من السوريين والجمعيات الأهلية السورية حملات إنسانية تستهدف السوريين النازحين والمهجّرين والمحتاجين في مختلف المناطق لمساعدتهم على مواجهة موجات البرد القارس في فصل الشتاء في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وأطلق سوريون مهتمون بالعمل الإنساني حملة "دفانا محبتنا" محاولين جمع كميات من الأغطية والملابس الشتوية التي تقي من البرد وتسهم في مساعدة السوريين المحتاجين أينما كانوا داخل سوريا أو خارجها.

ولقيت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً وواضحاً من السوريين الذين قدّموا ما أمكنهم من مساعدات.

وفي حديث لشبكة إرم الإخبارية تحدث مدير الحملة عصام حبّال موضحاً أن بداية الحملة جاءت على شكل تحدٍّ مع مجموعة من الأصدقاء حول من يستطيع التبرع بجاكيت أو قطعة ملابس، حيث انتشرت الحملة بقوة على الصعيد الشعبي بعد الإعلان عنها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مؤكداً أن الهدف الأساسي منها هو محاولة تخفيف عواقب الشتاء على السوريين المحتاجين.

وأوضح أن طبيعة العمل الأساسية تكمن في التقاء المتبرع مع المتلقي، حيث يتم إعلام إدارة الحملة من قبل أحد الأشخاص عن وجود محتاجين في مكان ما ليقوم المشرفون على الحملة بالإعلان عن المكان فيذهب أحد المتبرعين لتقديم المساعدات.

وأشار حبال إلى أن الكميات التي تم توزيعها منذ ما قبل العاصفة الثلجية الأخيرة حتى اليوم كانت كبيرة وممتازة.

وأوضح حبال أنه لم يفاجأ بالإقبال الشعبي الكبير الذي لقيته الحملة والوعي الذي ظهر عليه السوريون لمحاولة التخفيف عن المتضررين بشكل مباشر من ارتدادات الأزمة، مبيناً أن النتائج كانت مهمة جدا حيث انضمّ كثيرون إلى الحملة كمتطوعين إضافة إلى المعونات والتبرعات التي قدمها سوريون مقيمون في الخارج.

تسابق إلى التبرع

كذلك أطلقت جمعية "كبارنا" الأهلية مبادرة لتأمين مستلزمات الشتاء من كسوة وملابس متنوعة لجميع الأعمار، إضافة إلى تأمين الأغطية الصوفية والتي مثلّت فرصة سانحة للعديد من الأسر والعائلات المحتاجة والمهجّرة لسدّ احتياجاتهم في ظل شتاء قاسٍ وظروف معيشية صعبة.

وأشارت سميحة عجيل رئيسة الجمعية في تصريحات صحفية لها حول المبادرة بأنها جاءت تحت ضغط الظروف العامة التي تمر بها سوريا، مبيّنة أن حملة "دفّيني" لقيت صدى واسعاً لدى الشعب الذي ساهم بطرق شتى في المساعدة منطلقاً من شعوره بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية.

وأكدت أن الجمعية امتلكت قاعدة بيانات انطلقت منها إلى تقديم إغاثات عاجلة للأسر المحتاجة، حيث وزعت إضافة إلى الملابس والأغطية الشتوية عكازات وكراس متحركة للمحتاجين إليها.

حملات الشباب السوري

وأطلق كذلك عدد من الشباب السوري الجامعي حملة تطوعية حملت عنوان "لندفّيهم" تضمنت توزيع الألبسة على الأسر المهجرة والمقيمة بمراكز الإقامة المؤقتة داخل سوريا، حيث تم توزيع الملابس و الأحذية و والمعاطف والأغطية الشتوية على عدد من هذه الأسر للتخفيف من معاناتها خلال فصل الشتاء.

ولاقت هذه الحملة تفاعلاً واضحاً بعد الإعلان عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي تُرجم إلى تبرعات على أرض الواقع كما تطوع بها عدد كبير من الشباب السوري.

ولا تعتبر هذه الحملات الوحيدة التي أطلقها السوريون خلال هذا الشتاء، حيث قامت فرق تطوعية أهلية بإطلاق مبادرات كثيرة ساهمت في التخفيف من وطأة الشتاء وقدمت الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة التي أرهقتها الأزمة السورية الراهنة، وأثرت فيها بشكل مباشر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com