عون: اتفاق الطائف يحمي "الميثاق الوطني" وأمن لبنان خط أحمر

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، إن اتفاق "الطائف"، الذي أنهى الحرب الأهلية العام 1989، يشكل مظلة "لحماية الميثاق الوطني".

جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال احتفال أقيم بمناسبة العيد الـ 74 للجيش اللبناني، في الكلية الحربية، شرقي العاصمة بيروت، مؤكدًا أن الأمن في البلاد "خط أحمر"، ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به.

وشدد على أن الاتفاق يمثل "صونًا لحقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته، ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته".

حضر الاحتفال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والدبلوماسية.

وأضاف عون: "شعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس حقوقه كافة بحرية ودون خوف في أي منطقة. فالأمن هو الركيزة الأساس لأي ازدهار وأي نهضة، فلا اقتصاد يقوم في بلد أمنه مهتز".

وشدد على أنه "لا ينفع لبنان أن يستحضر البعض لغة الماضي، وممارساته، عازفًا على وتر الحساسيات، وطاعنًا في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبتها اتفاق الطائف".

وأدت حادثة منطقة عاليه، شرقي بيروت، أواخر يونيو/ حزيران، التي قتل فيها اثنان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين، صالح الغريب، في اشتباك على خلفية احتكاك حزبي، إلى احتقان في الشارع اللبناني؛ ما أثار أزمة في البلاد، ومنها توقف اجتماعات الحكومة وتخوف من تفلت الأمن في لبنان.

واتفاق الطائف هو وثيقة الوفاق الوطني التي وضعت في الـ 30 من أيلول/سبتمبر 1989 في مدينة الطائف السعودية بين الأطراف المتنازعة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت لـ15 عامًا.

ويوافق عيد الجيش اللبناني، الأول من أغسطس/آب من كل عام، بعد تأسيسه على يد الاستعمار الفرنسي في 1945.