تونس: منعنا آلاف الشبان من التوجه لسوريا
تونس: منعنا آلاف الشبان من التوجه لسورياتونس: منعنا آلاف الشبان من التوجه لسوريا

تونس: منعنا آلاف الشبان من التوجه لسوريا

قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، إن سلطات بلده منعت قرابة تسعة آلاف شاب تونسي من السفر إلى سوريا خلال الأعوام الماضية، لكنهم لم يحظوا بمتابعة الدولة أو المجتمع المدني.

ودعا بن جدو في افتتاح يوم دراسي نظمته "الإدارة العامة لوحدات التدخل" في العاصمة التونسية، إلى "مقاومة الإرهاب بعدم إفساح المجال أمام المجموعات الإرهابية للتباهي بجرائمها عبر نشر صورها ومقاطع فيديو دموية على الملأ، مثل ما حدث بعد الهجوم على صحيفة شارلي ابدو"، وفقا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وسعت السلطات التونسية منذ عام 2011 إلى منع الآلاف من التوجه إلى ساحات القتال في سوريا والعراق وليبيا، إلا أن العدد الإجمالي للمتوجهين إلى تلك البلدان قدر بالآلاف. واعتمد أولئك الشبان على وسائل تضليل متنوعة حتى لا تكتشف السلطات الأمنية نواياهم.

وتقول مصادر أمنية إن "تونس بنت استراتيجية الحد من أعداد المتوجهين إلى ساحات القتال على البيانات المتوفرة حول الفئات الشابة التي غالباً ما تثير الشبهات بتوجهها إلى الأراضي التركية".

وأضافت المصادر أن "تونس اعتمدت عدة مقاييس من بينها صحيفة سوابق المتوجهين إلى تركيا، والمظهر العام لبعض المتوجهين إلى ساحات القتال (اللحية الطويلة أو اللباس) وكذلك منطقة السكن (الأحياء الفقيرة - العشوائية)".

ويقول مراقبون إن "عدة فئات شبابية استغلت وصول حركة النهضة بزعامة الشيخ راشد الغنوشي، ودعمها للحراك ضد النظام السوري، وانتقادها نظام الرئيس بشار الأسد، للتوجه إلى ساحات القتال، وهو ما جعل هذا الموقف أرضية لانتقاد سياسة حركة النهضة في تعاملها مع المجموعات المتشددة".

وتخشى السلطات التونسية عودة المتشددين إلى أراضيها، خاصة بعد أن انتمى الكثير منهم إلى المجموعات التكفيرية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com