نتنياهو يشن حرب "تكسير عظام" ضد ليبرمان عبر مغازلة الناخبين الروس
نتنياهو يشن حرب "تكسير عظام" ضد ليبرمان عبر مغازلة الناخبين الروسنتنياهو يشن حرب "تكسير عظام" ضد ليبرمان عبر مغازلة الناخبين الروس

نتنياهو يشن حرب "تكسير عظام" ضد ليبرمان عبر مغازلة الناخبين الروس

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "الليكود"، الاستعداد للانتخابات العامة التي تنطلق في السابع عشر من أيلول/سبتمبر المقبل، بمغازلة الناخب الروسي في إسرائيل، وذلك على خلاف الانتخابات التي أجريت في نيسان/أبريل الماضي، التي تباهى خلالها بعلاقاته القوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

إذ ظهرت في إحدى مناطق تل أبيب لافتة عملاقة تحمل صورة نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن كانت الانتخابات العامة الأخيرة قد شهدت تعليق لافتات عديدة تحمل صورته إلى جوار الرئيس الأمريكي.

وذكرت شركة الأخبار الإسرائيلية، اليوم الأحد، عبر موقع "ماكو" الذي يتبعها، أن "اللافتة علقت على واجهة بناية متسودات ذئيف بشارع الملك جورج في تل أبيب، وتأتي ضمن حملة نتنياهو الانتخابية".

وطبقًا للموقع، يسعى نتنياهو لتوجيه رسالة للناخب الروسي، في إشارة إلى الإسرائيليين ممن هاجروا من الاتحاد السوفيتي السابق، بأن لديه علاقات قوية مع زعماء الدول العظمى، محاولًا كسب أصوات هؤلاء الناخبين، والذين يشكلون طبقًا لبعض الإحصائيات قرابة 20% من تعداد سكان إسرائيل.

ويسعى زعيم "الليكود"، الذي احتفل مؤخرًا ببقائه على رأس السلطة 13 عامًا، لحشد أصوات الناخبين من ذوي الأصول الروسية، وهو قطاع يعتمد عليه وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي أثبت مؤخرًا أنه يشكل الرقم الصعب في معادلة السياسة بدولة الاحتلال، حين أفشل جهود نتنياهو لتشكيل حكومته الخامسة.

قوة لا يستهان بها

ويميل الناخبون من ذوي الأصول السوفيتية للتصويت لصالح اليمين التقليدي، لكنهم على غير المتوقع، ساهموا في صعود حزب "العمل" مرتين إلى رأس السلطة، خلال تسعينيات القرن الماضي، المرة الأولى تخص يتسحاق رابين والثانية ايهود باراك.

ولم يشارك في الانتخابات العامة الأخيرة، التي أجريت في التاسع من نيسان/ أبريل، سوى 60% ممن يمتلكون حق التصويت من هذا القطاع، وتشير تقديرات إلى أنه خلال انتخابات الكنيست العشرين في آذار/مارس 2015، حصل حزب "الليكود"، وحزب "إسرائيل بيتنا" كل منهما على 5 مقاعد جاءت عبر الناخبين الروس إضافة إلى المقاعد الأخرى، بينما حصل حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض على مقعدين جاءت من الناخبين الروس، بخلاف 22 مقعدًا آخر.

صراع على الصوت الروسي

ولا تخلو وسائل الإعلام العبرية من الحديث عن الصراع الدائر بين "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" من أجل حشد الصوت الروسي، وكانت الانتخابات الأخيرة قد شهدت تكرار نفس السيناريو، لكن نتنياهو وقتها كان حريصًا على إبراز صلاته بالرئيس الأمريكي وليس الروسي كما فعل هذه المرة.

ويحاول حزب "إسرائيل بيتنا" معرفة إذا ما كان بالإمكان رفع شكوى أمام اللجنة المركزية للانتخابات ضد "الليكود" على خلفية اجتماع عقده الأخير مع أعضاء سابقين بحزب ليبرمان ينحدرون من أصل روسي، ويحاول معرفة إذا ما كان الأمر يندرج تحت مخالفة الـ"رشوة الانتخابية".

ويرى ليبرمان وحزبه أن محاولات "الليكود" تستهدف توجيه ضربة للحزب الذي كان سببًا في إفشال تركيب الحكومة الأخيرة، وحل الكنيست بعد انتخابه بفترة قصيرة للغاية.

وشملت محاولات "الليكود" تلك استقطاب أعضاء سابقين بحزب ليبرمان، فضلًا عن التوجه بطرق مختلفة لرؤساء أفرع الحزب في البلدات المختلفة، ورؤساء مجالس، ودعوتهم للانضمام لحزب "الليكود" والتخلي عن عضوية حزب "إسرائيل بيتنا"، مقابل مناصب، فيما يقول الحزب الأخير إن رسائل وجهت للمذكورين، وضعت حاليًا أمام مستشارين قانونيين لدراسة كيفية استغلالها لإقامة دعوى قضائية ضد "الليكود".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com