"بونتلاند" تطالب بالتحقيق بشأن المكالمة المسربة للسفير القطري في الصومال
قالت حكومة ولاية بونتلاند، شمال شرق الصومال، إنّها اطلعت بقلق على "المزاعم الخطيرة" التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قبل أيام، والتي تضمنت تفاصيل تسجيل صوتي لما قيل إنها محادثة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة هاشم، ورجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي.
الصحيفة الأمريكية كانت تتحدث عن تفجير إرهابي وقع في الحادي عشر من شهر مايو 2019، خارج مبنى بلدية بوصاصو، الميناء الرئيسي لإقليم بونتلاند، والذي أعلن فرع "داعش" في الصومال مسؤوليته عنه.
وكشفت الصحيفة أن التسجيل يؤكد تورط قطر في الهجوم، حيث يقول رجل الأعمال المقرب من أمير قطر لسفير الدوحة إن المسلحين نفذوا التفجير في بوصاصو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد الإماراتيين، وهي محاولة لإخراج شركة موانئ دبي العالمية من ميناء بوصاصو، الذي تديره بعقد مع حكومة الولاية الصومالية.
حكومة بونتلاند قالت، في بيانها اليوم، إنها "كانت تحارب في السنوات الأخيرة الجماعات الإرهابية التي نفذت اغتيالات ضد المدنيين وكبار رجال الأعمال ومسؤولي الحكومة، خاصة حول ميناء بوصاصو الشريان الاقتصادي لولاية بونتلاند الصومالية".
كما تحدثت عن أنّ "هذه الهجمات زعزعت الاستقرار ومبادرات التنمية في بوتلاند، ودفعت الحكومة إلى توجيه العديد من مصادرها إلى الأمن ومواجهة الجماعات الإرهابية بدل التنمية وتقديم الخدمات العامة".
وشددت على أن "رئيس حكومة ولاية بونتلاند الصومالية سعيد عبدالله، طالب المجالس التنفيذية والتشريعية التابعة للحكومة الصومالية الفيدرالية بإطلاق تحقيق رسمي بشأن هذه الاتهامات الخطيرة".
وبشأن محاولات التأثير السلبي على مصالح الشركة الإماراتية، أشار البيان إلى أن "حكومة بونتلاند ستتعاون بشكل كامل وتدعم أي تحقيق وستصدر قريبًا تفاصيل حول تحقيقاتها فيما يخص الأعمال الإرهابية الأخيرة في بصاصو، بما في ذلك اغتيال مديرين في شركة (بي آند أو) في شهر فبراير الماضي".
