اعتقال النائب الأول السابق للبشير وعدد من كبار الضباط السودانيين
اعتقلت السلطات السودانية النائب الأول للرئيس السابق عمر البشير، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، والملقب بـ "الصندوق الأسود" لنظام البشير، و"كاتم سر الإنقاذ".
وأكدت مصادر لـ"إرم نيوز" أن السلطات اعتقلت صالح، الأربعاء، بعد أن اعتقلت عددًا من ضباط القوات المسلحة السودانية، وقادة من تنظيم الحركة الإسلامية، بتهمة التورط في انقلاب على المجلس العسكري الحاكم.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم انتشارًا أمنيًا كثيفًا للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالطرقات العامة، والارتكازات أمام قيادة الجيش والمرافق الحيوية.
وكانت السلطات الأمنية اعتقلت ضباطًا رفيعي المستوى، وقيادات من رموز النظام السابق، للتحقيق معهم في محاولة انقلابية صباح الأربعاء.
وتم اعتقال رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبدالمطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبدالفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر أحمد بحر، وقائد قوات الدفاع الشعبي اللواء عبدالعظيم محمد، فضلًا عن القياديين في تنظيم الإسلاميين، علي كرتي وكمال عبداللطيف، وأمين عام الحركة الزبير أحمد الحسن.
وأكدت مصادر أن المتهمين ضبطت بحوزتهم أدلة دامغة حول تحركات قاموا بها لإحداث انقلاب.
وأشارت المصادر إلى استمرار الاعتقالات والتحقيقات لكل من يثبت تورطه في محاولة الانقلاب.
الجيش يكشف تفاصيل "الانقلاب" الفاشل
لاحقًا، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها أحبطت محاولة انقلابية يتزعمها رئيس الأركان المشتركة الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب.
وقال رئيس الأركان المشتركة المكلف الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في بيان الأربعاء، إن السلطات اعتقلت عددًا من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني برتب رفيعة.
وأكد البيان، حسب وكالة الأنباء السودانية، أن السلطات اعتقلت أيضًا قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد، وتم التحفظ عليهم وجارٍ التحقيق معهم لمحاكمتهم.
وذكر البيان أن محاولة الانقلاب الفاشلة خطط لها الأسابيع الماضية، وأن السلطات تمكنت من كشف المخطط والمشاركين فيه. وقال: إن المحاولة تهدف لإجهاض الثورة السودانية وعودة نظام المؤتمر الوطني وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب، والرامي لتأسيس دولة مدنية.
