هيئة البث الإسرائيلية: رصد 150 عملية إطلاق خلال اليوم من لبنان باتجاه إسرائيل

logo
العالم العربي

رئيس البرلمان الأردني الأسبق لـ"إرم نيوز": إسرائيل تدفع المنطقة لـ"الانفجار"

رئيس البرلمان الأردني الأسبق لـ"إرم نيوز": إسرائيل تدفع المنطقة لـ"الانفجار"
عاطف الطراونةالمصدر: وكالة الأنباء الأردنية
10 سبتمبر 2024، 7:07 ص

حذر رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق عاطف الطراونة، من أن المنطقة على "حافة الانفجار" بسبب العنف والتوتر الذي تتسبب به إسرائيل.

يأتي ذلك، بعد قتل سائق شاحنة أردني 3 إسرائيليين على "معبر الملك حسين" الحدودي، يوم الأحد.

أخبار ذات علاقة

الخارجية الأردنية: حادثة إطلاق النار على جسر الملك حسين "عمل فردي"

وقال الطراونة في حوار خاص مع "إرم نيوز"، إن "الأردن يعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة، ولطالما كانت المملكة صوتاً داعياً للسلام والحوار".

وأضاف الطراونة، الذي سبق أن تولى رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، أن "ممارسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وآخرها حكومة نتنياهو المتطرفة، أسهمت في توتر المنطقة، ووضعتها على صفيح من الغليان والانفجار في أي لحظة، بعد مجازر الدم والدمار التي ارتكبتها في غزة".

وتابع: "بعدما شهدنا حالة إطلاق النار في معبر جسر الملك حسين، أصدرت الخارجية الأردنية بياناً لتوضيح تداعيات الحادثة وأسباب تنامي العنف، فطالما حذرت المملكة من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها.

وتالياً نص الحوار:

المهندس عاطف الطراونة، كيف تنظرون إلى حادثة مقتل 3 إسرائيليين على يد سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي؟

بداية لا بد من القول إن المنطقة اليوم تقف على صفيح ساخن من التوتر والغليان وهي على مشارف الانفجار، إن لم يتم تطويق كل أسباب العنف والدم، والتي دون شك مصدرها دولة الاحتلال، التي ترتكب مجازر غير مسبوقة في تاريخ البشرية بحق الشعب الفلسطيني.

وأرى أن هذه الحادثة كما أشارت وزارة الخارجية الأردنية بوصفها نتاجاً لتبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولمشاهد الدم والدمار التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ، وهدمت البنى التحتية كاملة في القطاع، وهي نتاج التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كيف ستؤثر هذه الحادثة على علاقة الأردن وإسرائيل؟

الأردن منذ بداية الحرب سحب سفيره من دولة الاحتلال، وطلب عدم عودة سفير الاحتلال لأراضينا، وفي هذا موقف واضح بدعم وإسناد الأشقاء الفلسطينيين بوجه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية، وجلالة الملك عبد الله الثاني منذ اليوم الأول قدم سردية واضحة بوجه رواية الاحتلال الكاذبة التي حاولت استمالة الرأي العام الدولي.

وبعدما رأينا المجازر والدمار في غزة، بالتأكيد أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية في جمود، بل إن إسرائيل ما زالت تقتحم الأراضي الفلسطينية، وتقوم بعمليات قتل وتشريد في الضفة الغربية، وتزجّ بمئات الفلسطينيين بالسجون، وهذه كلها ممارسات من شأنها زيادة وتيرة الانفجار في المنطقة، تحقيقاً لرغبات وتطلعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يريد جر المنطقة برمتها إلى حرب شاملة.

والحادثة الأخيرة على معبر جسر الملك حسين، تأتي في سياق ما ذكرته من تنامي للعنف، فماذا نتوقع غير مزيد من التوتر في ظل تلك الممارسات الإسرائيلية المتطرفة.

كيف تنظرون إلى مستقبل معاهدة السلام (وادي عربة)؟

الأردن صوت حكمة واعتدال، والملك عبد الله الثاني يحظى بتقدير واحترام الأسرة الدولية، وعلى النقيض فإن الطرف الإسرائيلي هو من يقوض عملية السلام، فهو الذي يصادر ويبتلع الأرض الفلسطينية، ويقيم عليها المستوطنات، وهو الذي ينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي من أهم النقاط الجوهرية في عملية السلام، فكيف لنا أن نثق بطرف لا يحترم العهود والمواثيق.

واليوم بعد 30 عاماً من الاتفاقية، نلحظ أن الشعب الأردني لم ينجر وراء دعوات التطبيع، وهذا يعني أن الأردنيين يقفون إلى جانب عدالة الحق الفلسطيني، ويرفضون الانغماس في أي علاقة مع طرف يصفونه دوماً بالعدو.

ما بعد حادثة مقتل الإسرائيليين على المعبر كيف ترون مستقبل القضية الفلسطينية؟

الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، ويحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل، ويدفع ثمنه الجميع.

ونحن نرى أن السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، ووقف انتشار العنف وتأجج الصراع في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

الأمن العام الأردني: إعادة فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين

 

هل تعتقد أن إسرائيل قضت على حركة "حماس" في قطاع غزة، وأن القطاع سوف يُدار من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وكيف تنظر إلى المقترح الأمريكي بنشر قوات حفظ سلام في القطاع؟

على الأرض لم تحسم المعركة بعد، ولو فرضنا جدلاً أن دولة الاحتلال قضت على حركة حماس، ألا يوجد مقاومة للمحتل سوى حماس، القصة ليست رهنًا بحماس، بل تتجسد بأجيال من الفلسطينين يرون أن أرضهم محتلة، وأنه لا فرصة للحياة في ظل احتلال أرضهم، وأن سبل الأمان معدومة، فكيف لا نتوقع أن يتولد المزيد من المقاومة للمحتل.

وإذا عدنا إلى التاريخ قليلاً، نتذكر جميعاً الانتفاضة الفلسطينية التي شاركت بها كل القوى والفصائل الفلسطينية، وهبّ الشارع الفلسطيني بأجمعه، إذاً فالقصة لا تتعلق بحماس، بل بشعب بأكمله يرى أن مِن حقه العيش بأمن وسلام واستقرار كغيره من شعوب العالم.

خلاصة القول إن الاستمرار في إنكار حق الشعب الفلسطيني سيدفع ثمنه الجميع، ولن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار، وعلى كل القوى الدولية الفاعلة لجم حكومة الاحتلال، حتى لا تجر الإقليم بأكمله إلى حرب وخيمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC