مصادر: الجزائر تخضع لابتزاز المليشيات الليبية
مصادر: الجزائر تخضع لابتزاز المليشيات الليبيةمصادر: الجزائر تخضع لابتزاز المليشيات الليبية

مصادر: الجزائر تخضع لابتزاز المليشيات الليبية

ذكرت مصادر جزائرية مطلعة، أن التحول في موقف الجزائر من الحكومة الشرعية في ليبيا، لا يعكس حقيقة موقفها الذي لا زال ممالئا لمليشيات "فجر ليبيا" المسيطرة على الغرب الليبي المحاذي للجزائر.

وقالت تلك المصادر لشبكة إرم الإخبارية إن الجزائر تتخوف من انعكاسات أي تحول حقيقي في موقفها من الأزمة الليبية.

ووصفت المصادر الممالأة الجزائرية للمليشيات بأنها رضوخ لمنطق وحقائق القوة الميدانية المتوفرة لتلك المليشيات.

وأشارت إلى أن معظم القوة العسكرية والمعدات التي كان يملكها الجيش الليبي قبل الثورة أصبحت الآن تحت سيطرة المليشيات مما يعني أن هذه المليشيات تملك حضورا عسكريا وزانا، تتحسب له الجزائر عند اتخاذ أي قرار بشأن التعاطي السياسي مع الأزمة الليبية .

وتملك مليشيات فجر ليبيا والتنظيمات المتحالفة ترسانة هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي استولت عليها من مخازن الجيش ما يجعلها قوة عسكرية تثير قلق دول الجوار.

وقالت المصادر الجزائرية إن الجزائر أبلغت واشنطن أنها تتخوف من امتداد التوترات إلى الصحراء الجزائرية ، في حال اتخذت الحكومة الجزائرية موقفا مناهضا للمليشيات الليبية في الغرب والتي تملك سيطرة على المناطق الحدودية.

وأضافت أن واشنطن رأت في هذا التحذير تهديدا لمصالحها في الصحراء الجزائرية التي تضم استثمارات أمريكية مهمة في مجالات الغاز والنفط والتعدين، وهو ما دفع واشنطن إلى الإنصات إلى وجهة النظر الجزائرية والتعاطي معها كخيار من خيارات التعاطي مع الأزمة الليبية.

وتتخوف الجزائر من تأثير وصول التوترات إلى الصحراء الجزائرية ومنطقة القبائل الكبرى التي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو ما يجعل أي اضطراب أمرا بالغ الحساسية.

وتؤكد المصادر الجزائرية أن الوسيط الجزائري الذي يسعى لترتيب حوار بين الفئات الليبية المتصارعة، يعلم أن فرص نجاح الحوار هي فرص محدودة، لكنه يصر على طرحها والترويج لها كسبا للوقت ، خاصة وأنه لا يوجد أتفاق على بديل واضح لمعالجة الأزمة الليبية.

وأشارت المصادر إلى أن فرنسا التي تشاطر بعض الدول الإقليمية القلق من جراء استمرار سيطرة الميليشيات على المفاصل الأساسية في غرب ليبيا وخاصة في العاصمة السياسية طرابلس والعاصمة التجارية مصراتة، تجد نفسها تحت ضغط أمريكي بريطاني للتريث في تأييد عمل عسكري في ليبيا.

وتقول المصادر الجزائرية إن فرنسا تتحمل مسؤولية أدبية تجاه الوضع السائد في ليبيا ومخاطر تحولها إلى بؤرة للإرهاب الذي بدأ يضرب بقوة في العمق الفرنسي، وهو إرهاب يستعين لأول مرة بمكونات افريقية وجدت - ربما - طريقها إلى فرنسا من خلال العبور من خلال البوابة اللليبية، التي شكلت منفذا للباحثين عن العمل في اوروبا أو الهاربين والملاحقين أمنيا في بلدانهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com