ليون يبحث مع الأطراف الليبية سبل إنهاء القتال

طرابلس- بحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، مع الأطراف الفاعلة في ليبيا، سبل إنهاء القتال وإجراء حوار سياسي.

والتقى ليون، الخميس 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، في طبرق وفي طرابلس، مع الأطراف الفاعلة الرئيسية، التي من المتوقع أن تشارك في جلسات الحوار، حيث أكد الممثل الخاص على "الحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل بغية إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي"، بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وقال ليون: "أغلبية الشعب الليبي يريد السلام. يجب ألا يكونوا رهائن لأقلية ترى أنه بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية".

وأضاف: "من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل".

وحذر من أن "الوقت بدأ ينفد، وأن المزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد سيصعب التوصل لإنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وإنعاش الاقتصاد"، مقترحا تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار.

وفي مدينة المرج، التقى ليون مع اللواء خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية.

وقال الممثل الخاص: "ترى الأمم المتحدة أنه من الأهمية البالغة تجميد إطلاق النار ووقف القتال لكي بيدأ الحوار على أسس سليمة".

وأضاف أن "اللواء حفتر تفاعل بشكل إيجابي مع المقترح الأممي وسيناقشه مع فريقه".

وفي طرابلس، التقى ليون مع قادة الكتائب المسلحة من مدينة مصراتة، الذين قالوا إنهم سيدرسون المقترح الذي تقدم به ليون حول تجميد القتال.

وشدد الممثل الخاص على الحاجة إلى الجهود الصادقة من كافة الليبيين لإنهاء الصراع قبل فوات الأوان.

وتابع "يحتاج الليبيون إلى الاتحاد والعمل على حل خلافاتهم إذا أرادوا إنقاذ البلاد وشعبها ومواردها وبنيتها التحتية ومؤسساتها من المزيد من الألم والدمار، ومن أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال. وستستمر الأمم المتحدة في بذل الجهود لاستئناف العملية السياسية لتحقيق ما يصبو إليه الليبيون من السلام والاستقرار".