العربي وطعمة يناشدان المجتمع الدولي مساعدة اللاجئين السوريين
ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات العربية والدولية المعنية، سرعة التحرك لتقديم المعونات الإنسانية العاجلة، للاجئين والنازحين السوريين في الدول المضيفة لهم، وخاصة في لبنان والأردن، والذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة.
وطالب "العربي" تلك الجهات بتوفير الدعم العاجل للدول، التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين السوريين وخاصة لحكومتي لبنان والأردن، نظراً للظروف السيئة والمعاناة الإنسانية القاسية التي تسببت بها الأحوال الجوية، مما أدى إلى نقص حاد في مواد الإغاثة ووسائل التدفئة والمعدات الطبية والأدوية في مخيمات وأماكن تواجد اللاجئين والنازحين السوريين في لبنان والأردن.
من جهته ناشد أيضاً الدكتور أحمد طعمة، رئيس حكومة المعارضة السورية المؤقتة، دول العالم بضرورة الإسراع لـ" إغاثة اللاجئين السوريين من العاصفة الثلجية التي حصدت أرواح 10 سوريين حتى الآن"، حسب قوله.
وأشار طعمة إلى أن "واقع اللاجئين في الخيام غير قابل للانتظار ولابدّ من معالجته وبالضرورة القصوى"، مؤكدا في مؤتمر صحفي جمعه مع سهير الأتاسي رئيسة وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني على أنّ الحكومة والوحدة، وبناءً على توجيهات رئيس الائتلاف الجديد خالد خوجة، شكّلا خلية أزمة لمواجهة الكارثة الإنسانية، معتبراً أنّ "سوريا دولة منكوبة بسبب هذه العاصفة الثلجية".
وقال: "رفعنا الجاهزية القصوى في كافة الوزارات لتخفيف المعاناة عن السوريين، وطلبنا من المنظمات الدولية أن تقوم بمساعدتهم في لبنان وعرسال وريف حمص".
وأضاف طعمة أن "السوريين يواجهون جحيم البرد بالصدور العارية التي واجهوا بها النظام الأسدي، فأرواح هدى وكمال وغيرهم ممن قضى تحت البرد، تستصرخ ضمائركم أن تنقذوا السوريين دون استرخاء، ولا سبيل اليوم لاختراع الذرائع".
في حين أكدت سهير الأتاسي أنّهم تقدموا بخطة كاملة لكافة الدول منذ ما يزيد عن الشهرين طالبوا فيها بـ"ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الاستعداد لموجة البرد والصقيع التي من المحتمل أن تهاجم خيام اللاجئين السوريين"، وأشارت الأتاسي بأنّ "قطر والسعودية والإمارات وتركيا بدأوا بتقديم المساعدات لمواجهة العاصفة الثلجية منذ بدء العواصف الثلجية التي هاجمت مخيمات اللاجئين، ومازلنا ننتظر تحرك باقي الدول الصديقة".
هذا وكانت الهيئة السياسية للائتلاف وعدد من أعضاء الهيئة العامة قد عقدوا اجتماعاً طارئاً استمر إلى الساعات الأولى صباح يوم الخميس لمناقشة التدابير اللازمة لمواجهة الكارثة الإنسانيّة التي تشهدها مخيمات اللاجئين إثر موجة البرد القارس والثلج التي تعصف بمنطقة المشرق العربي والمناطق المحيطة بالبحر الأبيض والتي تسببت في مقتل عدد من اللاجئين السوريين.
