العراق.. نزوح عشرات الأسر من "المقدادية" بسبب داعش

وأجبرت المواجهات المستمرة وتدهور الأوضاع الأمنية في قرى شمال قضاء المقدادية والمعروفة بحوض سنسل، التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" منذ يونيو/ حزيران الماضي، عشرات العوائل على النزوح في ظل ظروف جوية قاسية.

وقُدر أعداد النازحين بأكثر من 150 عائلة، اضطرت إلى الإقامة في معسكر سعد، شمال بعقوبة، وهو معسكر سابق للجيش، لا تتوافر فيه الخدمات أو المأوى المناسب.

ويتحدث المسؤولون الأمنيون في العراق منذ نحو أسبوع عن تحضيرات لعملية عسكرية من أجل طرد عناصر "داعش" من قرى شمال المقدادية والتي يعتبرونها آخر معاقل التنظيم في محافظة ديالى، ويتخذها التنظيم منطلقا لتنفيذ عملياته في باقي مناطق المحافظة، كما يطلق منها قذائف هاون بشكل شبه يومي على مدينة المقدادية نفسها.

وفي سياق آخر، قال دريد حكمت طوبيا مستشار محافظ نينوى (شمال) لشؤون الأقليات، إن "عشرة مسنين مسيحيين من النساء والرجال وصلوا محافظة كركوك (شمال) بعدما أخلى التنظيم سبيلهم".

وأشار طوبيا، إلى أن "أحد أبناء مدينة الموصل تكفل بإيصال المسنين إلى منطقة مكتب خالد جنوبي كركوك".

وتابع طوبيا، أن "المفرج عنهم كانوا في حالة صحية متدهورة وقد تكفلت الكنيسة باستقبالهم ونقلهم إلى ذويهم وأقاربهم في أربيل.

وكان المفرج عنهم قد نقلوا إلى دار للعجزة والمسنين في الموصل بعدما عجزوا عن الفرار إثر سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق في سهل نينوى في أغسطس/ آب الماضي، بحسب المصدر نفسه.

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.