تزامنًا مع "ورشة المنامة".. خطة إسرائيلية لاستكمال الرؤية الاقتصادية لـ"صفقة القرن"
تزامنًا مع "ورشة المنامة".. خطة إسرائيلية لاستكمال الرؤية الاقتصادية لـ"صفقة القرن"تزامنًا مع "ورشة المنامة".. خطة إسرائيلية لاستكمال الرؤية الاقتصادية لـ"صفقة القرن"

تزامنًا مع "ورشة المنامة".. خطة إسرائيلية لاستكمال الرؤية الاقتصادية لـ"صفقة القرن"

بالتزامن مع الجدل الدائر حول ورشة عمل المنامة، التي تعقد اليوم الثلاثاء، وتناقش الشق الاقتصادي لما يسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية، يتحدث الإعلام العبري عن مبادرة لعضو الكنيست نير باركات، يرى أنها "تستكمل صفقة القرن".

وعرضت الخطة مؤخرًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونالت ترحيبًا كبيرًا من جانبه، وأثنى عليها مبعوثا الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات، وصهره غاريد كوشنير، الذي التقى مع باركات بشكل استثنائي، وفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".

وكشفت الصحيفة النقاب عن جانب من تفاصيل تلك المبادرة، بالأمس، وقالت إنها "تتزامن مع المؤتمر الاقتصادي في البحرين، وتتعلق بخطة اقتصادية يبدو أنها تستهدف تعديل مسارات الطرح الأمريكي فيما يتعلق بتحسين اقتصاد الفلسطينيين".

ونير باركات هو عضو في الكنيست عن حزب "الليكود"، ويعد أحد المستثمرين الإسرائيليين البارزين في مجال الـ"هاي تيك"، وتقدر ثروته بنحو نصف مليار شيكل.

وذكرت "إسرائيل اليوم"، أن "المبادرة تأتي على خلفية رفض السلطة الفلسطينية للخطة الاقتصادية الأمريكية"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي تركز فيه خطة ترامب على المناطق (A, B) بالضفة الغربية، التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، تركز مبادرة باركات على المنطقة (C)، التي تشكل 60% من مساحة الضفة، ويقطنها قرابة 400 ألف مستوطن يهودي".

وتقوم المبادرة الإسرائيلية التي شارك في إعدادها خبراء، منهم مايكل بورتر، الخبير الدولي في إدارة الأعمال بجامعة هارفارد الأمريكية، على إرساء تعاون فلسطيني إسرائيلي بالضفة الغربية، حيث قام طاقم الخبراء بجولات بالمنطقة، وتعرفوا عن كثب على المناطق الصناعية المشتركة، وخلصوا إلى أن هناك حاجة لتأسيس 12 منطقة صناعية تستوعب 200 ألف عامل فلسطيني.

وأفادت الصحيفة بأن "المنطقة (C) التي تسيطر عليها إسرائيل إداريًا وعسكريًا، تشهد اليوم تشغيل 30 ألف فلسطيني فقط، نصفهم يعملون بالمناطق الصناعية والنصف الآخر بالمستوطنات".

وتقترح المبادرة بناء 4 مناطق صناعية ومراكز دعم لوجيستي جديدة شمالي الضفة، فضلًا عن مناطق صناعية في مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبلدة "ترقوميا" الواقعة غربي محافظة الخليل، على أن تقام المراكز الصناعية على امتداد خط التماس، بما يتيح الانتقال السهل نسبيًا للفلسطينيين وللإسرائيليين بين الجانبين.

وتقترح المبادرة تدشين منطقة صناعية ضخمة قرب مستوطنة "محولاه" شمالي غور الأردن؛ لتشغيل 100 ألف شخص، ومناطق صناعية أخرى قرب مستوطنات "حينايت" شمالي الضفة، ومستوطنة "حرميش" اليهودية وبلدة "برطعة" العربية، تستوعب 168 ألف عامل.

ويعتقد واضعو المبادرة أنها ستسهم في مضاعفة أجور العمال الفلسطينيين، ومن ثم سترفع مستوى المعيشة وسوف تؤدي إلى إحلال السلام وحصول إسرائيل على الأمن، وفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".

وتستهدف المبادرة تطوير قطاع السياحة في مستوطنات الضفة الغربية التي يقطنها الإسرائيليون، مع مقترحات بتطوير 12 موقعًا سياحيًا يحظى بوضع تاريخي مهم، على أساس أن هذا الأمر من شأنه أن يحسن مستوى معيشة الطرفين، حيث سيعمل فلسطينيون كثر في المواقع السياحية، على غرار قطاع السياحة بمدينة القدس.

لكن مع كل ذلك، تستبعد الخطة الإسرائيلية أي حديث عن إخلاء المستوطنات اليهودية من الضفة الغربية، فيما يعتقد باركات أن مبادرته تحمل فرصًا كبيرة للنجاح، أكثر حتى من خطة الإدارة الأمريكية؛ لأن خطته تلغي التبعية بين الجانبين، بينما لا تتطرق خطة ترامب للمنطقة  (C)، ومن ثم يعتبر باركات أن مبادرته تستكمل الخطة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com