"فتح" تدعو مصر لتقديم آليات تُلزم حماس بتنفيذ اتفاقيات المصالحة
دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، يوم الأحد، مصر، إلى تقديم آليات تُلزم حركة حماس بتطبيق بنود المصالحة والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
وقال الرجوب خلال تصريح صحفي إن"لم تقبل حماس بتطبيق بنود اتفاقية المصالحة، فعلى مصر تقديم آليات ملزمة، من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه العام 2017، أو الذهاب إلى انتخابات، ومن يفوز يتحمل كافة المسؤوليات".
وأضاف الرجوب:"يجب على حماس إزالة كافة مظاهر سيطرتها على الأرض في قطاع غزة، تمهيدًا لممارسة الحكومة لمسؤولياتها كافة، قبل انطلاق المشاورات من أجل عقد الانتخابات التشريعية في البداية، ثم الذهاب إلى انتخابات رئاسية".
وطالب الرجوب بـ"بناء شراكة حقيقية بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية، من أجل التصدي بكل حزم لصفقة القرن، وكل المشاريع التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأكد أن "الوضع الفلسطيني يتطلب مصالحة فورية"، مشددًا على "ضرورة إزالة كافة الخلافات خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي تواجه القضية الفلسطينية".
وفي السياق، كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، يوم الأحد، عن موعد وأهداف زيارة الوفد المصري إلى قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا على أهمية التوقيت والملفات التي ستتناولها الزيارة.
وقال مزهر خلال تصريح صحفي إن "الوفد المصري سيزور الأراضي الفلسطينية، يوم الثلاثاء المقبل، برئاسة وكيل جهاز المخابرات المصرية أيمن بديع وعدد من المسؤولين عن الشأن الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "الوفد المصري سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما سيلتقي قيادات حركة حماس والفصائل الفلسطينية والقوى العاملة".
وأضاف مزهر أن "الوفد المصري يحمل ملفين أساسيين، الأول يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الداخلية ووضع رؤية وآليات بما يضمن تحقيقها، والثاني يتعلق بتعزيز صمود الفلسطينيين ومتابعة ملفات كسر الحصار والتهدئة".
وطالب مزهر الوفد المصري بـ"الضغط على الرئيس محمود عباس لدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولًا إلى وضع آليات تجمع الأحزاب الفلسطينية تحت سقف واحد لمواجهة محاولة تصفية القضية الفلسطينية".
وكانت وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن زيارة مرتقبة للوفد المصري، تهدف إلى الضغط على حركتي فتح وحماس لوضع آليات تنفيذ للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وسط دعوات فلسطينية للوحدة في ظل الظروف التي تمر بها القضية.
ويشهد الموقف الفلسطيني انقسامًا جغرافيًا وسياسيًا بين حركتي فتح وحماس، عقب سيطرة الأخيرة على قطاع غزة إبان أحداث العام 2006، في ظل محاولات دولية وأممية ترعاها مصر لإتمام المصالحة بين الطرفين.
