استنكار واسع لإجراءات حماس الأمنية في غزة

استنكرت فصائل وشخصيات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، الإجراءات الأمنية التي تنتهجها حركة "حماس" في قطاع غزة بحق الناشطين، والتي وصفها البعض بـ"القمعية والمنتهكة للحريات".

وأفادت مصادر محلية بأن، "قوات أمن حماس تشن حملة استدعاءات، وتنفذ إقامات جبرية واسعة بحق كوادر حركة فتح في مناطق مختلفة من قطاع غزة".

حيال ذلك، أعلنت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، عن "رفضها واستنكارها لقيام الأجهزة الأمنية بحملة الاستدعاءات بحق عدد من الناشطين في غزة".

ودعت الجبهة، وزارة الداخلية إلى "وقف حملات الاستدعاءات والملاحقات الأمنية بحق عدد من الناشطين، وإجبار عدد منهم على التوقيع على تعهدات بعدم تنظيم أي فعاليات، أو الخروج بتظاهرات دون إذن مسبق"، مشددة على أن "تلك الإجراءات تصب في إطار تقييد الحريات".

وأكدت الجبهة، على "حق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي، وعلى ضرورة وقف تقييد الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وعمل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، باعتباره يشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الأساسي الفلسطيني".

ونشر حساب منسوب لحركة "فتح" عبر "توتير"ـ أن أهالي مخيمي البريج والنصيرات قاموا بضرب 3 عناصر من أمن داخلي حماس؛ بسبب توزيعهم بلاغات استدعاءات لمقراتهم".

وكانت "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية" قد حذرت من خطورة تدهور الأوضاع بغزة في ظل تصاعد الخلافات الداخلية.

وأعربت الشبكة عن "قلقها العميق تجاه التطورات المتلاحقة في غزة، خاصة شن الأجهزة الأمنية التي تديرها حماس في القطاع حملة استدعاءات واعتقالات بين صفوف قيادات وأعضاء فتح".

وتعليقًا على الأحداث في غزة، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، إن "حركة حماس ليس في واردها في هذه الأيام، أن تكون إلى جانب القيادة وأن تعيد حساباتها لضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض من خلال مواجهة شعبية لكل ما يخطط ويحاك ضد القضية الفلسطينية".

وأضاف الرجوب في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين"، أن "الفعاليات الجماهيرية في جنين ستكون على مدار 3 أيام حاملة رسالة بأن شعبنا بكافة قواه السياسية يقف خلف قيادته، وداعم لكل توجهاتها ورسالة للاحتلال وللإدارة الأمريكية، بأن كل ما يحاك من مؤامرات لإسقاط القضية الوطنية الفلسطينية سيبوء بالفشل".