على وقع الفشل السياسي.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" للانتخابات المقبلة
على وقع الفشل السياسي.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" للانتخابات المقبلةعلى وقع الفشل السياسي.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" للانتخابات المقبلة

على وقع الفشل السياسي.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" للانتخابات المقبلة

تسود حالة من الحذر والترقب في الأوساط الإسرائيلية الأمنية والسياسية بسبب ما يراه محللون أمنيون رغبة من حركة "حماس" والفصائل في غزة باستغلال الانتخابات المقبلة كما حدث في الانتخابات السابقة للضغط على نتنياهو لتحقيق مزيد من المكاسب.

وقال تال ليف رام، المحلل بصحيفة "معاريف" العبرية، معلقًا في هذا الشأن: "كما هو الحال في الجولة الانتخابية السابقة، تعتقد مؤسسة الجيش أيضًا أن حماس تستغل فترة الانتخابات الجديدة لزيادة الضغط على إسرائيل ومحاولة التخفيف أكثر عن قطاع غزة، على أساس أن القيادة الإسرائيلية لا تريد مواجهة عسكرية".

وأضاف "لكن، للسبب نفسه، من الصعب رؤية رئيس الوزراء نتنياهو يروج لخطوات سياسية تهدف لتخفيف الحصار عن قطاع غزة بينما تستمر الحرائق في غلاف غزة، ويُنظر إلى أي تنازل من هذا القبيل على أنه استسلام للإرهاب ولحماس".

واعتبر أن "ذلك سيكون بمثابة أداة ضد سياسة الحكومة تحت عنوان نتنياهو يمين ضعيف، وما لم يتم تحقيقه سابقًا من الصعب رؤية كيف سيتم تحقيقه في هذا الوقت، وعلى أي حال فإن الاتجاه العام هو استمرار التصعيد في الجنوب".

من جهته، حذر الجنرال يتسحاك بريك، مفوض شكاوى الجنود السابق، في مقابلة مع" تال ليف رام" عبر إذاعة 103FM ، من أن "الجيش الإسرائيلي غير مستعد لمواجهة عسكرية واسعة النطاق"، مؤكدًا أن "الحرب القادمة ستكون من أصعب الحروب في تاريخ إسرائيل".

وتوقع أنه "سيسقط يوميًا على إسرائيل ما بين 1000-2000 صاروخ، وقد يصل وزن الرأس الحربي للصاروخ الواحد إلى 100 كيلو غرام مع قدرات توجيه دقيقة".

وحذر بريك من أن "الضفة الغربية ستصبح جبهة قتالية وسيخرج علينا الآلاف من المسلحين من القرى والمدن الفلسطينية، وسيطلقون النار في كل حدب وصوب، وسنضطر حينها للاستعانة بوحدات من سلاح المشاة لعدة جبهات للمواجهة، واليوم ليس لدينا إمكانية لذلك".

يأتي ذلك في وقت تشتد فيه الخلافات بين القوى السياسية والحزبية في إسرائيل على تشكيل الحكومة، في ظل تواصل تحجر المواقف بين ليبرمان ونتنياهو والأحزاب المتطرفة.

وكان وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" بتشكيل حكومة طوارئ وطنية ليبرالية.

وانتقد ليبرمان في تصريح مكتوب عبر "فيسبوك" طريقة تعامل نتنياهو وبيني وغانتس زعيم حزب "كاحول لافان" مع المتدينين، واصفًا إياها بالمنافسة "الشرسة والمخزية" حول من يستسلم ومن يقدم أكثر للأرثوذكس المتطرفين، على حد قوله.

وأضاف: "يعتقد حزب إسرائيل بيتنا، في تناقض تام مع حزب الليكود، أن القضية الأكثر أهمية التي يجب على الناخب أن يأخذها في الاعتبار عند وصوله إلى صندوق الاقتراع هي ماهية الحكومة وماهية تشكيلها، سواء كانت حكومة قومية أو حكومة وطنية وليبرالية".

ولفت ليبرمان إلى أن "مهمتنا هي إجبار الليكود والأزرق والأبيض على تشكيل حكومة طوارئ وطنية ليبرالية، حكومة تعكس إرادة الأغلبية الساحقة من مواطني دولة إسرائيل. سيمثل الحزب الذي يحصل على معظم التفويضات المرشح لتشكيل الحكومة دون المتدينين الأرثوذكس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com