رغم إعلان مقاطعة ورشة البحرين.. أطراف عراقية قد تشارك بترتيبات "صفقة القرن"
رغم إعلان مقاطعة ورشة البحرين.. أطراف عراقية قد تشارك بترتيبات "صفقة القرن"رغم إعلان مقاطعة ورشة البحرين.. أطراف عراقية قد تشارك بترتيبات "صفقة القرن"

رغم إعلان مقاطعة ورشة البحرين.. أطراف عراقية قد تشارك بترتيبات "صفقة القرن"

على الرغم من إعلان العراق عدم حضوره "ورشة" البحرين الاقتصادية المتعقلة بصفقة القرن، إلا أن تساؤلات تطرح بين الحين والآخر، عن حقيقة مواقف الكتل السياسية والشخصيات والأحزاب، التي تمثل مختلف الطوائف والمكونات.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء الماضي، عدم مشاركتها في الورشة الاقتصادية التي ينظر لها على أنها ممهدة لما يعرف بـ”صفقة القرن“ المتعلقة بالأراضي الفلسطينية، والتي دعت الإدارة الأمريكية إلى تنظيمها في البحرين.

وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية: ”لسنا معنيين بهذا المؤتمر ولن نشارك فيه“، موضحًا بأن ”العراق يتمسك بموقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني“.

لكن إعلان الخارجية رأى فيه مراقبون أنه لا يمثل جميع الكتل السياسية، والأحزاب، والشخصيات، التي ربما لها رأي مغاير، بحكم العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج، والمنطقة بشكل عام، وهي بذلك من المتوقع أن تشارك، لكن ليس بصفتها الرسمية، وإنما بصفتها الحزبية والشخصية، خاصة وأن الكتل أو الأحزاب لها الحرية في ذلك، وليس هناك تضييق من الحكومة، أو منع رسمي.

ويقول المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية رافد جبّوري إن "الولايات المتحدة لم تشرك العراق في جهودها وتحضيراتها لما يسمى بصفقة القرن، فالحكومة العراقية ليست طرفًا مهمًا في القضية الفلسطينية، لكن طبعًا هناك الأطراف العراقية الحليفة لإيران والتي هي ضد أية تسوية للقضية الفلسطينية، وهذه أطراف لها وجود عسكري في سوريا".

وأضاف جبّوري في حديث لـ"إرم نيوز" أن "إقليم كردستان الذي لديه رؤية مختلفة قد يحاول أن ينفذ إلى ترتيبات صفقة القرن بشكل ما، خصوصًا مع التطور الملحوظ في علاقاته مع السعودية، مع وصول جيل قيادي جديد فيه".

وخلال الأيام الماضية، تحدثت تقارير إعلامية، عن ترتيبات أميركية جديدة في محافظة الأنبار غربي العراق، تمثلت بتسليح عدد من العشائر، لضمان عدم تمدد الفصائل المسلحة الشيعية في تلك المنطقة، على غرار ما حصل في محافظة نينوى، إذ سلّح الجيش العراقي مؤخرًا 50 قرية لمواجهة تمدد داعش، وسحب قوات الحشد الشعبي من تلك المنطقة.

وتذكر تلك التقارير أن "رئيس البرلمان محمد الحلبوسي سعى خلال الأيام الماضية إلى مساندة تلك المساعي، وتحفيزها، خاصة وأنه زار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشكل سريع ومفاجئ، وهو ما عزز الاحتمالات أن محافظة الأنبار ضمن الترتيبات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط".

لكن شاكر حامد، وهو المتحدث باسم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قال إن "الأنباء التي تحدثت عن وجود دور لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي لجعل العراق جزءًا من صفقة القرن الخاصة بإنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، غير دقيقة".

وأضاف في تعليق لوسائل إعلام محلية إنه "ليس للعراق أية علاقة بهذا الأمر جملة وتفصيلًا".

لكن جبّوري يرى أن تلك الأنباء "واردة جدًا، خصوصًا وأن صفقة القرن لها أبعاد جيوسياسية تتعلق بإعادة ترتيب وتوزيع السكان".

ويلفت في حديثه إلى أن "الأمر لن يكون سهلًا أمام الحلبوسي أو غيره، فالحشد الشعبي وإيران لن يسمحا للأنبار بأن تنخرط في مشروع أمريكي هو في النهاية معادٍ لإيران، ومعاد لعقيدة مجموعات الحشد الشعبي الأساسية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com