أزمة الكهرباء تنذر بصيف "لاهب" في جنوب العراق
أزمة الكهرباء تنذر بصيف "لاهب" في جنوب العراقأزمة الكهرباء تنذر بصيف "لاهب" في جنوب العراق

أزمة الكهرباء تنذر بصيف "لاهب" في جنوب العراق

توعد ناشطون في محافظة البصرة جنوبي العراق بإطلاق تظاهرات حاشدة خلال الأيام المقبلة، مع بدء انخفاض ساعات إيصال التيار الكهربائي.

وتشهد محافظات البصرة ميسان وذي قار والديوانية كل صيف تظاهرات حاشدة واضطرابات تصل إلى الفوضى، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

لكن وزارة الكهرباء العراقية وعدت هذا الموسم بزيادة ساعات التجهيز، وقالت إن الإنتاج العراقي بلغ 18 ألف ميغا واط، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 21 ألف ميغا واط، يتم استيرادها من إيران.

وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عزمهم إطلاق تظاهرات حاشدة خلال الأيام المقبلة، احتجاجاً على تردي الخدمات والطاقة الكهربائية بشكل خاص.

وقال الناشط  أحمد علي البصيري"هذا الصيف ستكون لنا صولة، فيها يُلتهَم جمـيع الفـاسدين والخـونة، سنبدأ من حيث انتهينا ولا رجعة للوراء".

وأضاف البصيري أن موعد الحراك والتظاهرات سيكون بتاريخ الـ 20 من الشهر الجاري، لافتًا إلى أن " مقرات الأحزاب لن تصمد لشهرين، مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما أطلق هاشتاغ راجعلكم".

وبدأت ملامح الحراك تتضح في الجنوب العراقي، إذ تظاهر العشرات من المواطنين في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، مساء الاثنين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فيما هددوا بقطع الشوارع، في تظاهرة هي الأولى من نوعها هذا الصيف.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن، 50% من مناطق الشعيبة، وسفوان، وقضاء الزبير، تشهد منذ 12 ساعة انقطاعًا للتيار الكهربائي، خلال الساعات الماضية.

وفي محافظة الديوانية تظاهر العشرات من المواطنين الاثنين، احتجاجًا على الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.

وانطلقت التظاهرات في قضاء الحمزة احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، حسب ما ذكر مصدر صحفي لـ"إرم نيوز".

بدوره قال الناشط أحمد العبادي إن " هناك توجهًا عامًّا بين الناشطين وشيوخ القبائل نحو التهدئة خلال الأسبوعين المقبلين، لكنَّ هناك تحشيدًا لإطلاق احتجاجات منظمة خلال الأيام المقبلة، إذ إن الجميع متأهب لذلك، في حال لم تنفذ وعود وزير الكهرباء".

وأضاف العبادي في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "التركيز على ملف الطاقة يأتي بسبب عدم القدرة على احتمال قساوة الطقس، وصعوبة الحصول عليها من مصادر أخرى، حتى المولدات، لا يمكنها التعويض، عن النقص الحاصل، فضلًا عن أن بعض المناطق تنعدم فيها المولدات الأهلية"، لافتًا إلى "اتفاق شيوخ العشائر على توحيد الكلمة، وإيصال رسالة للشعب العراقي بشكل عام مفادها أن البصرة لها وضع خاص، بسبب طبيعتها ومناخها".

وتصل درجات الحرارة في البصرة خلال الصيف إلى حدود الخمسين.

والبصرة مهد احتجاجات شعبية على نحو متقطع منذ الـ9 من يوليو/ تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، بسبب تردي الخدمات العامة مثل: الكهرباء والماء، فضلًا عن مشكلة البطالة.

وتعتبر البصرة ثاني أكبر مدن العراق مساحة بعد محافظة الأنبار (غرب)، وتقع في أقصى جنوبي البلاد، على الضفة الغربية لشط العرب، وهو المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في القرنة.

وتحتوي البصرة على أكبر آبار العراق النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80 في المئة من نفط البلاد، وهي المنفذ البحري الوحيد للبلاد على العالم، ويتم تصدير الخام عبر موانئها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com