بعد تكرار الخروقات الأمنية.. تحذيرات من عودة جديدة لداعش ‎
بعد تكرار الخروقات الأمنية.. تحذيرات من عودة جديدة لداعش ‎بعد تكرار الخروقات الأمنية.. تحذيرات من عودة جديدة لداعش ‎

بعد تكرار الخروقات الأمنية.. تحذيرات من عودة جديدة لداعش ‎

حذر سياسيون ومعنيون في العراق من خطورة تزايد الخروقات الأمنية في عدة محافظات خلال الفترة الماضية، ما ينذر بعودة تنظيم داعش إلى المشهد في البلاد.

وسجلت محافظات كركوك وديالى ونينوى والأنبار خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة خروقات أمنية، بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

وفي الـ23 من الشهر الماضي انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكرابلة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، مما أدى إلى احتراق عجلة عسكرية، ومقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، بينهم عنصر في الحشد الشعبي، حسب ما ذكرت خلية الإعلام العراقية.

أما في محافظة ديالى فقد زادت حدة التوترات في عدة مناطق منها الاسبوع الماضي، بعد مقتل 3 مواطنين على يد مليشيات مجهولة، فيما دعت قوى سياسية ونواب في البرلمان رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، إلى اتخاذ إجراءات فاعلة ووقف موجة النزوح.

وكان 3 مدنيين قتلوا يوم السبت الماضي في قرية أبو خنازير بناحية أبو صيدا، ليبدأ المواطنون إثر ذلك رحلة نزوح واسعة جرّاء الانهيار الأمني، وتحسبًا من عمليات اغتيال أخرى قد تطالهم.

واضطر العشرات من السكان إلى الرحيل عن المنطقة باتجاه قرى أكثر أمنًا، بعد تسجيل عدة خروقات خلال الأيام الماضية. ولم تكن عملية الاغتيال تلك هي الأولى، بحسب عضو البرلمان ناهدة الدايني.

لكن الخبير الأمني أحمد الشريفي يرى استحالة عودة داعش إلى السيطرة على المحافظات التي دخلها سباقًا في ظل التطور الحاصل بأداء المنظومة الأمنية العراقية.

وقال الشريفي لـ"إرم نيوز" إن "أحداث عام 2014 وسيطرة تنظيم على محافظة نينوى لا يمكن أن تتكرر، إذ تعاظمت القدرة العراقية على مسك الأرض، وتثبيت الاستقرار، فضلًا عن حصانة المجتمع المحلي من الانجرار خلف أوهام داعش، أو الوقوع في فخاخه".

تراجع أمني وضعف سياسي

وأضاف الشريفي أن "التراجع الأمني الحاصل في بعض المناطق والمحافظات متوقع، بسبب ضعف الأداء السياسي، وغياب الإدارة المباشرة، بعد عجز الحكومة عن إكمال كابينتها وبالتحديد الدفاع والداخلية".

وبالرغم من التحديات الأمنية التي يواجهها العراق، إلا أن وزارتي الداخلية والدفاع ما زالتا شاغرتين، منذ إجازة البرلمان لحكومة عادل عبدالمهدي في أكتوبرالماضي، بسبب الخلافات والتقاطعات بين الكتل والأحزاب الحاكمة.

بدوره قال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، يوم السبت، إن الظروف الحالية التي يعيشها العراق مشابهة للواقع الذي ساد عام 2014، إبان دخول تنظيم داعش لعدة مدن عراقية.

وذكر الأعرجي في بيان إن "الأحداث والظروف التي كانت سائدة قبل دخول تنظيم داعش الإرهابيّ في عام ٢٠١٤ وإسقاطه أربع محافظات عراقية، هي ذاتها التي تتصدر المشهد العراقيّ في الوقت الحاضر، وعلى جميع القوى السياسيّة الاعتبار لتجنّب ما قد يحصل".

وأكد الأعرجي ضرورة "النأي بالنفس لكي لا يكون العراق جزءًا من الأزمة الأمريكية الإيرانية، وعلى الجميع أن يعلم أن لدى جميع المنظمات الإرهابيّة ومنها داعش، خيوط دولية تعمل على توجيهها".

وشهدت محافظة كركوك، شمال العراق، مطلع الشهر الجاري، سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة هزت عدة مناطق منها، مما أدى إلى سقوط نحو 20 شخصًا بين قتيل وجريح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com