عملية طرابلس.. عودة مبرمجة للإرهاب إلى لبنان بأسلوب "الخلايا النائمة"
عملية طرابلس.. عودة مبرمجة للإرهاب إلى لبنان بأسلوب "الخلايا النائمة"عملية طرابلس.. عودة مبرمجة للإرهاب إلى لبنان بأسلوب "الخلايا النائمة"

عملية طرابلس.. عودة مبرمجة للإرهاب إلى لبنان بأسلوب "الخلايا النائمة"

لم يكن توقيت العملية "الإرهابية"، التي تعاملت معها الأجهزة العسكرية اللبنانية فجر يوم العيد في مدينة طرابلس، هو اللافت الوحيد في هذه العملية، فمكانها أيضًا في ثاني أكبر المدن اللبنانية ذات الأغلبية السنية، كان هو الآخر إشارة خضعت للتحليل لتحديد ما وصف بأنه عودة مبرمجة للإرهاب إلى لبنان، بتوزيع أهدافه على الطوائف الدينية الرئيسية، فضلًا عن استهدافه مؤسسة الجيش بشكل واضح.

ففي الساعة الثانية إلا ربعًا من فجر اليوم الثلاثاء، أنهت قوات المخابرات اللبنانية عملية "إرهابية" منفردة قام بها إرهابي مطلوب للأمن، سجين سابق، اسمه عبد الرحمن مبسوط، وأسفرت بحسب البيان الرسمي عن مقتل ضابط وثلاثة آخرين من قوات الجيش والدرك.

كانت متوقعة

ومع أن العملية اندرجت ضمن ما يوصف بأنه إرهاب "الذئاب المنفردة"، إلا أنها، وفقًا للمعلومات المتداولة، جاءت في نظاق استنفار أمني للتعامل مع معلومات كانت تشير إلى عملية كبيرة لتنظيم داعش.

بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، الذي صدر في وقت متأخر من مساء أمس، أفاد بأن المدعو عبد الرحمن مبسوط بدأ هجومه المسلح عند الساعة 23 من مساء الاثنين بإطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان (البنك المركزي ) في مدينة طرابلس، ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة الى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني.

وبعد قيام وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش ومطاردة، أكملت وحدات الجيش وشعبة المعلومات والقوى الأمنية الحصار على مطلق النار وطوقته داخل مبنى في شارع "التوليد".

وبعد ساعتين من صدور البيان، بدأت عملية مداهمة المبنى وإطباق الحصار على "الإرهابي" الذي قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، وهو ما رأت فيه الجهات الرسمية عملية "إرهابية" منفردة مكتملة التوصيف.

وفي السياق السياسي العام، فإن هذه العملية التي استهدفت مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية، كانت مسبوقة (في كانون الأول الماضي ) بإحباط مخطط لتنظيم داعش كان يستهدف تنفيذ تفجيرين كبيرين أحدهما في دور العبادة المسيحية، بعد فشل ترتيبات مماثلة كانت تستهدف تجمعات شيعية.

مسؤولية داعش

وسائل إعلام محلية أعلنت صباح اليوم أن تنظيم داعش تبنى عملية طرابلس، وذلك نقلاً عن وكالة "أعماق" الموصوفة بأنها الذراع الإعلامية لداعش، لكن تأكيدًا قطعيًا لم يثبت حتى الآن.

يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري موجود في المملكة العربية السعودية، حيث شارك في صلاة عيد الفطر إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين وعدد من الضيوف العرب.

الرئيس اللبناني ميشال عون قال إن "أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع"، مشيرًا إلى أن ما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد.

عون دعا في تغريدة له إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، محذرًا من الشائعات التي تزرع القلق، كما لفت إلى أن الجهوزية الدائمة للجيش والقوى الأمنية كفيلة بالمحافظة على سلامة المواطنين في كل لبنان.

من جهته، قال رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي شارك في صلاة العيد بالرياض إلى جانب العاهل السعودي وولي العهد: "يجب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها.

ودعا الحريري أبناء وفعاليات طرابلس إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة لكشف بؤر "الإرهاب" واستئصالها.

وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن اختصرت الرؤية الرسمية لما حدث بأنها "حوادث فردية طبيعية وأن لبنان يتولاها بملاحقة مستمرة لتحركات الخلايا النائمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com