إسلاميو الجزائر يحثون بوتفليقة على تحقيق الديمقراطية
إسلاميو الجزائر يحثون بوتفليقة على تحقيق الديمقراطيةإسلاميو الجزائر يحثون بوتفليقة على تحقيق الديمقراطية

إسلاميو الجزائر يحثون بوتفليقة على تحقيق الديمقراطية

الجزائر ـ دعت حركة "مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي جزائري، الجمعة، رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة إلى "رعاية انتقال ديمقراطي متوافق عليه" لتجنيب الجزائر ما أسماه "مخاطر الاضطرابات".

جاء ذلك في بيان للحزب حول مضمون كلمة داخلية ألقاها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والنضال السياسي" نظمت، الخميس، بمقر الحزب.

وحسب البيان، الذي نشر اليوم، على الموقع الرسمي للحزب "وجه رئيس الحركة دعوة لبوتفليقة لأن يرعى الحريات والانتقال الديمقراطي من أجل إيجاد حل توافقي يتعاون فيه الجميع على إنقاذ البلاد من مخاطر الاضطرابات التي لا يحمد عقباها"، دون التفصيل في طبيعة هذه المخاطر.

وأوضح: "لا يزال الوقت متاحا لتحقيق الانتقال الديمقراطي، من أجل توافق حقيقي تكون أول ثماره لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، حتى يمكننا الاطمئنان على أن أي انتخابات قادمة ستكون معبرة عن إرادة جماهيرية حقيقية".

وتعد حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر محسوب على تيار الإخوان المسلمين وتنشط تحت لواء تحالف معارض يسمى "هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة" تأسس في سبتمبر/ أيلول الماضي، ويضم أحزاب وشخصيات مستقلة وأكاديميين من مختلف التيارات من أجل المطالبة بتغيير نظام الحكم.

من جهة أخرى، قال عبد الرزاق مقري، حسب ذات البيان، إن "حديث رئيس الجمهورية عن تعديل الدستور سببه الصدمة البترولية (انهيار أسعار النفط في السوق الدولية) التي أعادت إخراج هذه الورقة، وهو مسلسل وكلام قديم سمعناه منذ 2011".

وتعتمد الجزائر على صادرات النفط والغاز، التي تمثل 97 بالمائة من صادراتها، في تمويل المشروعات الحكومية والبرامج الاجتماعية، لكن انهيار أسعار الطاقة في السوق الدولية خلف تخوفات رسمية وغير رسمية من انعكاسات سلبية على الإقتصاد الجزائري.

وقال بوتفليقة، في اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء الماضي إن "مشروع مراجعة الدستور الذي سأقترحه طبقا لصلاحياتي الدستورية لا يخدم سلطة أو نظام مثلما يُزعم هنا وهناك؛ فهو يطمح بالعكس لتعزيز الحريات والديمقراطية التي ضحى من أجلهما شهداء ثورة نوفمبر (ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي التي اندلعت في نوفمبر/ تشرين الثاني 1954)".

وتابع أن المشروع "يهدف، أيضا، إلى تعزيز استقلالية القضاء وحماية الحريات وتكريس الفصل بين السلطات وتعزيز دور البرلمان ومكانة المعارضة".

وأشار إلى أن موعد تعديله "سيكون خلال الأشهر القادمة"، دون أن يذكر موعدا محددا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com