القمة العربية بمكة: سلوك إيران يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة
القمة العربية بمكة: سلوك إيران يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقةالقمة العربية بمكة: سلوك إيران يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة

القمة العربية بمكة: سلوك إيران يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة

أكدت القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة في بيانها الختامي، على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها، ونددت بهجمات الحوثيين على المملكة.

واستنكر البيان "استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع، واعتبار ذلك تهديدًا للأمن القومي العربي"، وشدد على "مساندة الدول العربية لأي إجراءات تتخذها المملكة ضد تلك الاعتداءات في إطار الشرعية الدولية".

وأكد البيان على أن "الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وأن السبيل الوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها".

وانتقد البيان سلوك إيران في المنطقة وقال إنه "ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة تهديدًا مباشرًا وخطيرًا".

وقال إن علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران "يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت البيان الختامي للقمة "على تمسكها بقرارات القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران والقمة الثلاثين في تونس" بشأن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ودعا أمیر دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى "تغلیب الحكمة والاحتكام إلى الحوار بدلًا من الصدام والمواجھة إزاء التصعید الذي تشھده المنطقة".

جاء ذلك في كلمة ألقاھا الصباح أمام القمة العربیة الطارئة في مكة المكرمة بالسعودیة.

وقال الصباح: "نشعر بتخوف كبیر وقلق بالغ أن یضیف التصعید الذي تواجھه منطقتنا وتداعیاته الخطیرة جرحًا إلى تلك الجروح"، داعيًا إلى "احتواء ذلك التصعید".

وأضاف: "نحن مطالبون إزاء ما نواجهه من تصعيد، بأن نبادر بالتواصل مع أطراف التصعيد لإقناعهم باللجوء إلى الحوار".

من جانبه، دان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الهجمات التي تعرضت لها السعودية والإمارات مؤخرًا.

وقال الحريري في كلمته إن "لبنان يتطلع الى هذا التضامن ويراهن عليه ونجد فيه السبيل الحقيقي للاستقرار المطلوب على كل المستويات ولكبح أي جنوح للتصعيد في المنطقة".

وأكد أن "لبنان لن يتخلى تحت أي ظرف من الظروف عن الانتماء العربي وسيبقى وفيًا لاشقائه ويعمل لتطوير علاقاته بهم".

بدوره، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، القادة العرب إلى "رص الصفوف من أجل التصدي للأخطار التي تواجهها البلدان العربية".

وقال في كلمته إن "المنطقة تواجه تحديات كبيرة جراء التدخلات التي تذكي نار الفتنة بتسليح مجموعات متطرفة دمرت أوطاننا ودولًا كانت آمنة".

وأوضح أن "خطر الأنشطة الهدامة تعاظم من خلال تكرار استهداف أكثر المناطق العربية حساسية وهي منطقة الخليج العربي".

وتابع:"لقد تجلت خطورة تلك الأنشطة في مشهدها خلال الأيام الأخيرة من خلال اعتداءات جبانة استهدفت أمن المملكة العربية السعودية والإمارات".

أما الرئيس العراقي، برهم صالح، فأكد أن "أمن الخليج هو أمن العراق وأي استهداف له هو استهداف لأمن الدول العربية والاسلامية‎‎".

وحذر من أن "الأزمة الإقليمية ربما تقود إلى حرب إذا لم يتم التصدي لها بشكل صحيح".

وأضاف: "نشهد أزمة إقليمية تنبئ بحرب لا تبقي ولا تذر، حال منطقتنا اليوم ليس بأفضل من الأمس".

وأشار إلى أن "الاستقرار في العراق يحتاج إلى تعاون الجوار وأي تصادم يعرض أمننا للخطر"، مشددًا على أن "المنطقة بحاجة إلى استقرار مبني على منظومة الأمن المشترك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com