مع انهيار مراكز الإيواء.. حياة المستوطنين في غلاف غزة أصبحت جحيما
مع انهيار مراكز الإيواء.. حياة المستوطنين في غلاف غزة أصبحت جحيمامع انهيار مراكز الإيواء.. حياة المستوطنين في غلاف غزة أصبحت جحيما

مع انهيار مراكز الإيواء.. حياة المستوطنين في غلاف غزة أصبحت جحيما

خلفت موجات التصعيد بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، أزمة كبيرة لدى مستوطنات غلاف غزة، تصل إلى حد الكارثة، مع التقارير التي تتحدث عن انهيار مراكز الإيواء والملاجئ المحصنة التي يلجأ إليها المستوطنون اليهود، عقب اطلاق صافرات الإنذار، مع كل صاروخ يطلق من داخل غزة.

وتطرق تقرير موقع "ماكو" التابع لشركة الأخبار الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن التوترات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحماس في غزة، خلقت أزمة تتلخص في النقص الشديد في الأطقم الطبية واللوجيستية التي يفترض أن تتعامل مع مراكز الإيواء والملاجئ في محيط القطاع.

وطبقا للتقرير، انهارت هذه المراكز تحت وطاة التكدس والنقص الشديد في الغرف التي تستخدم لتوفير العلاج والرعاية، وفي أغلب الحالات يتطلب الأمر توفير الرعاية لمستوطنين أصيبوا بحالة من الهلع وليست اصابات جسدية جراء سقوط الصواريخ.

ويطالب رؤساء المجالس البلدية بمستوطنات غلاف غزة من حكومة تصريف الأعمال دعم هذه المنظومة بملايين الشواكل، وإلا سيبقى المستوطنون أمام أزمة خطيرة وبدون قدرة على التعاطي مع التهديدات.

ووقعت جدولة التصعيد الأخيرة بالتزامن مع حلول شهر رمضان، واتضح خلالها أن خمسة مراكز إيواء في محيط غزة، كان دورها توفير الرعاية النفسية للمصابين بالهلع قد انهارت تماما وخرجت من الخدمة، وذلك بفعل الأزمات الاقتصادية وأزمة الموازنات، والنتيجة هي أن المستوطنين المصابين بحالة من الهلع والصدمة النفسية لم يتلقوا أية رعاية أو علاج أو تأهيل نفسي.

وذكر التقرير أن العام الماضي شهد وحده أكثر من 10 جولات تصعيد بين إسرائيل وحماس والفصائل، تسببت في زيادة طلبات المستوطنين لفتح مراكز رعاية، وعقب الموجة الأخيرة، قبل أسبوعين، زادت النسبة بشكل "دراماتيكي" ما أفرز ظاهرة النقص الحاد في عدد الأطقم الطبية والتي تنهار تحت وطأة التكدس في غرف العلاج المعدة لذلك.

ولفت التقرير إلى أن فترة انتظار العلاج بالنسبة لكل مستوطن في تزايد، لدرجة أنها تتراوح بين أسبوعين إلى شهر ونصف، ما يعني أزمة كبيرة يمر بها المصابون بحالة الهلع والصدمة النفسية، ومن ثم أصبح اطلاق صواريخ القسام" بالنسبة لمستوطني الغلاف "كارثة نفسية".

وتحول صوت صافرات الإنذار إلى "شبح" يخشاه المستوطنون اليهود، ناهيك عن ظاهرة البالونات والطائرات الورقية الحارقة، وسط حالة من التقاعس من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ويؤكد التقرير أن رؤساء المجالس المحلية في غلاف غزة توجهوا إلى وزارتي الصحة والرفاه الإجتماعي، وطالبوا بزيادة الأطقم الطبية، فضلا عن مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين شيكل في العام، لصالح مستوطنات سديروت واشكول وباقي مراكز الإيواء في محيط غزة، وإلا لن يتحسن هذا الوضع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com