اتهام "حماس" بالاستيلاء على الذبائح السعودية المخصصة لفقراء غزة‎
اتهام "حماس" بالاستيلاء على الذبائح السعودية المخصصة لفقراء غزة‎اتهام "حماس" بالاستيلاء على الذبائح السعودية المخصصة لفقراء غزة‎

اتهام "حماس" بالاستيلاء على الذبائح السعودية المخصصة لفقراء غزة‎

وجهت أوساط سياسية ومجتمعية، اليوم السبت، اتهامات لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بسرقة 25 ألف ذبيحة أرسلتها السعودية للسلطة الفلسطينية لتوزيعها على فقراء القطاع.

وقال بعض سكان القطاع: إن حماس استولت على الذبائح التي كان من المفترض أن يتسلمها الهلال الأحمر في قطاع غزة ويوزعها على الفقراء والمحتاجين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلًا عن شهود من غزة، أن "كل شيء يتم إرساله من الحكومة تستولي عليه حماس وتبيعه في السوق السوداء لصالح أمراء الانقسام وعائلاتهم، إضافة إلى سرقة قوافل الأدوية التي ترسلها الحكومة للمرضى في قطاع غزة".

وقال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، مسؤول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة محمود الزق، إن سلوك حماس مدان ومرفوض ويفترض أن تصل المساعدات لعناوينها الصحيحة، وما تم مرفوض على صعيد شعبنا وقواه، والمطلوب توزيع واضح للمساعدات وتسليمها لعناوينها الصحيحة.

وطالب حماس بإعادة اللحوم فورًا للهلال الأحمر من أجل تسليمها للفقراء المستحقين لها حسب الأصول، وعدم التدخل في عمل المؤسسات والجمعيات الفلسطينية العاملة في قطاع غزة.

فعل عصابات

بدوره، قال عضو المجلس الثوري محمد اللحام: إن هذا الفعل هو "فعل عصابات" ولا يمكن أن يكون فعل جهات ذات علاقة بمصلحة وطنية ومصلحة فلسطينية، فبدون احترام للجهة المتبرعة والحكومة الفلسطينية قامت حماس بالاستيلاء على هذه الذبائح المخصصة للفقراء، وما جرى هو سطو وسرقة واضحة دون معرفة آليات التصرف بهذه الكميات الضخمة من اللحوم القادمة لقطاع غزة.

وأضاف: "هنالك سوابق عديدة لميليشيات حركة حماس بالاستيلاء على التبرعات المخصصة للأهل في غزة والمتاجرة بها، وتوزيعها على عناصرها وأنصارها دون النظر للفقراء والمحتاجين".

وطالب اللحام حماس بإعادة الذبائح للفقراء والمحتاجين في قطاع غزة، وعدم التدخل في توزيعها وشؤون عمل مؤسسات الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، خصوصًا أن الهلال الأحمر من كان يفترض أن يستلم هذه اللحوم ويشرف على توزيعها، وهذا مؤشر على تغول ميليشيات "حماس" على مؤسسات المجتمع المدني وعلى شؤون المساعدات المقدمة.

بيع الأدوية

من جانبه، قال المحلل السياسي موفق مطر: إن الذي يشرعن ويبيح سرقة دماء الفلسطينيين، شبانًا وأطفالاً ونساءً، لن يتورع ولن يردعه دين وضمير عن سرقة قوتهم الذي هم بحاجة إليه، إن هذه المساعدات التي جاءت في شهر رمضان يجب أن تذهب إلى أهلها وهي هبة ومنحة من المملكة العربية السعودية إلى المتعففين عن السؤال في قطاع غزة، لكن أبت حماس إلا أن تكون مجرد عصابة تسرق قوت الناس مثلما سرقت سابقًا دماءهم وأرواحهم.

وأضاف أن هذه الذبائح وكميات المساعدات تقوم حماس بالاستيلاء عليها من المعابر ويتم توزيع الجزء الأكبر منها على أنصارها، ومن ثم يتم تحويل الجزء الآخر للمتاجر وتوزع بعض الذبائح مجانًا أمام وسائل الإعلام فقط.

وأوضح مطر أن الأدوية المختوم عليها ختم وزارة الصحة بأنها توزع مجانًا، كانت حماس تبيعها للمواطنين مقابل مال، وهذا أمر غير مستغرب من قبلها، والآن الكرة في ملعب شعبنا في القطاع للتصدي لسرقة قوتهم وتحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد قضية إنسانية وهذا في الحقيقة عيب كبير.

وتابع: "عندما انطلقنا في الثورة الفلسطينية أردنا أن نبدد صورة اللاجئ الفلسطيني الذي يقف بالطابور عند بوابات "الأونروا"، وتحول إلى صورة الفدائي والمقاتل في طوابير التحرير والحرية، وما يحدث اليوم هو إعادة شعبنا إلى صفحات مؤلمة من تاريخه تتسبب بها عصابات حماس لتقوم بنفس ما قامت به العصابات الصهيونية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com