تحذيرات من إضرابات واسعة بلبنان في مواجهة تخفيضات الميزانية
تحذيرات من إضرابات واسعة بلبنان في مواجهة تخفيضات الميزانيةتحذيرات من إضرابات واسعة بلبنان في مواجهة تخفيضات الميزانية

تحذيرات من إضرابات واسعة بلبنان في مواجهة تخفيضات الميزانية

تعهد اتحاد عمالي كبير في لبنان، اليوم الجمعة، بتصعيد الإضرابات والاحتجاجات في أنحاء البلاد في حال قررت الحكومة خفض الأجور أو المزايا في إطار مسودة ميزانيتها لعام 2019.

ويعقد مجلس الوزراء في لبنان اجتماعات شبه يومية لإنهاء العمل على ميزانية تحاول السيطرة على عجز ضخم وكبح جماح أحد أكبر أعباء الدين العام في العالم.

ويقول رئيس الوزراء سعد الحريري إن هذه الميزانية قد تكون الأكثر تقشفًا في تاريخ لبنان.

وأدت المخاوف من أن تتضمن الميزانية تخفيضات للأجور أو معاشات التقاعد أو المزايا إلى احتجاجات وإضرابات من موظفين في القطاع العام، من بينهم جنود متقاعدون وموظفو البنك المركزي.

وتشير تلك الاحتجاجات إلى حقل الألغام السياسي الذي تواجهه الحكومة الائتلافية في لبنان.

وحث الرئيس ميشال عون اللبنانيين هذا الأسبوع على إنهاء الاحتجاجات وتقديم التضحيات لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية ومالية.

واجتمع الوزراء، ظهر اليوم الجمعة؛ لمناقشة الميزانية بعد أن توقع البعض بأن يكون هذا هو اجتماعهم النهائي لإقرار خطط لخفض عجز الميزانية.

وحذر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر من حدوث "انفجار في الشوارع" جراء اندلاع احتجاجات جديدة في حال فرضت الحكومة زيادات في الضرائب أو اتخذت سياسات قد تضر بالعمال، وقال: "ستكون هذه الإجراءات مميتة".

وأضاف الأسمر أن المحتجين انخرطوا في مناقشات مع مسؤولي الحكومة لكنهم طالبوا بعقد حوار أكثر جدية.

وتابع قائلًا:" إن ممثلين عن النقابات والعاملين بالدولة سيعقدون اجتماعًا في مطلع الأسبوع المقبل؛ لمناقشة "إطلاق حملة مواجهة" إذا اقتضت الضرورة".

واليوم أيضًا، نظمت عائلات جنود متقاعدين متوفين وبعض من موظفي الإدارة العامة احتجاجًا في العاصمة بيروت.

وبعد سنوات من تدني النمو الاقتصادي، تعتبر الإصلاحات التي تعطلت طويلًا وتتعهد الحكومة الآن بالشروع فيها أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وسيتعين على الحكومة إصلاح قطاع عام متضخم والتعامل مع التكاليف المرتفعة لخدمة الديون والدعم الباهظ لقطاع الطاقة.

ويُلقي ملاك الشركات والموظفون والخبراء باللوم في التباطؤ الاقتصادي على مجموعة من المشاكل، من بينها الاضطرابات الإقليمية وتردي البنية التحتية والفساد الحكومي وارتفاع أسعار الفائدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com