سوريا.. ناشطون يؤكون قصف حمص بأسلحة محرمة دوليّاً
أكدت مصادر إعلامية وناشطون ميدانيون في حمص (وسط سوريا) أن قوات النظام قصفت، اليوم السبت، حي الوعر المُحاصَر في مدينة حمص القديمة، بمادة "النابالم" الحارقة والمحرمة دوليّاً، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأفادت المصادر أن عشرات المدنيين أصيبوا بحروق خطيرة، ونشبت حرائق كبيرة في بعض البيوت السكنية جرّاء استهداف الحي بقنابل تحوي مادة "النابالم" الحارقة، في تصعيد خطير للحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش السوري على الحي.
وفي هذه الأثناء تعرَّض الحي المُحاصَر منذ أكثر من سنة ونصف لقصف كثيف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط إصابات من الأطفال والنساء بين صفوف المدنيين.
وعلى صعيد آخر، تصدى مقاتلو المعارضة، ظهر اليوم، لعملية تسلل لوحدة عسكرية من لوحدة عسكرية من القوات النظامية إلى مدينة تلبيسة المُحاصَرة في ريف حمص الشماليّ، وكبدوهم خسائر فادحة.
وأفاد ناشطون أن معارك ضارية يخوضها مقاتلو المعارضة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على الجبهة الشرقية لمدينة تلبيسة من جهة "ثغور حوش حجوا" والجبهة الجنوبية لصدّ هجومٍ مفاجئ شنته القوات النظامية لمحاولة اقتحام المدينة، وتمكن المقاتلون من صدهم وقُتل جنديين على الأقل.
وتتزامن هذه المواجهات مع غارات جوية من الطيران الحربيّ والمروحيّ على المدينة، ومع قصف بالرشاشات الثقيلة من عيار 14.5 استهدف الأحياء السكنية في المدينة، بحسب ناشطين.
وتشهد المدينة هجوماً عنيفاً منذ ثلاثة أيام من القصف المتواصل بالبراميل المتفجرة، ما تسبب في دمارٍ واسعٍ وسقوط أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين في محاولات مستمرة من قوات النظام لاقتحامها.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية محلية، بأنّ الفصائل المقاتلة في القلمون الشرقيّ بريف دمشق، نصبت عدّة كمان لقوات النظام في منطقة القلمون الشرقيّ.
وأكدت المصادر أنّ الكمائن تركزت على طريق أبو الشامات؛ ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام وميليشيات "الدفاع الوطنيّ".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة في القلمون الغربيّ، وقوات النظام في حاجز "ضهر شحار" بالجبل الغربي لمدينة الزبدانيّ، من جهة "كفير يابوس"، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف من اللواء (18) في "يابوس".
وفي سياق آخر، ذكر ناشطون أن ميليشيا حزب الله اللبنانيّ، شنّت حملة دهم واعتقال بحق المدنيين في حي القاعة بمدينة يبرود، بعد ورود أنباء عن وجود سيارة مفخخة.
