تقرير: فاعلية "القبة الحديدية" بإسرائيل على المحك
تقرير: فاعلية "القبة الحديدية" بإسرائيل على المحكتقرير: فاعلية "القبة الحديدية" بإسرائيل على المحك

تقرير: فاعلية "القبة الحديدية" بإسرائيل على المحك

نجحت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال موجة التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة، في التغلب على منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ والقذائف قصيرة المدى، التي تشكل الدرع الدفاعي الأدنى ضمن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية متعددة الطبقات.

في هذا الإطار، ذكر تقرير لموقع "ديبكا" الإسرائيلي الاستخباري، مساء الثلاثاء، أن "هناك قناعة بأن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، نجحت في التغلب على المنظومة ومن ثم نجحت في تحييد عملها إلى حد كبير، الأمر الذي طالب على إثره الجيش الإسرائيلي، بوضع حد لهذا الأمر بأسرع ما يمكن، وإلا ستواجه إسرائيل وجيشها إشكالية استراتيجية خطيرة".

وبحسب التقرير، أعلنت حماس بالفعل إنها نجحت في التغلب على آلية عمل "القبة الحديدية" عبر إطلاق وابل من الصواريخ المتتابعة، حيث فشلت المنظومة الدفاعية في اعتراض القدر الأكبر من الصواريخ.

وقال "ديبكا"، إنه "تم إثبات هذه النظرية حين تم إطلاق وابل صاروخي مكثف على عسقلان وأشدود، التي جاءت على شكل ثلاث موجات، في كل موجة أطلق قرابة 60 صاروخًا متتابعًا"، مشيرًا إلى أن "الحديث يجري هنا عن صاروخ واحد أطلق في كل ثانية، ومن ثم فشلت الأنظمة المنصوبة في هذه المناطق بالتصدي لها، وأن هذا هو السبب وراء الإصابات المباشرة التي شهدتها هذه المناطق".

وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن "الحديث يجري عن نظرية يجري الحديث عنها منذ عام 2018، لكن هذه المرة وعلى خلاف المرات السابقة، سلّط الإعلامان الفلسطيني والعربي الضوء عليها بشكل مكثف، ومن ثم انتهت موجة التصعيد وكأن الفصائل الفلسطينية قد حققت تفوقًا نوعياً من هذه الزاوية".

وبين أنه "على خلاف تصريحات رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل والجيش غيّرا قواعد اللعب بغزة، والتصريحات الحذرة التي أطلقها رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي، بأن الفلسطينيين تلقوا ضربة قاصمة، كلها تصريحات لا يقبلها الفلسطينيون، بل أنهم يعتقدون أن آخر موجة انتهت لصالحهم من النواحي العسكرية".

قبة غير فعالة

وحاول خبراء الموقع فهم هذه الظاهرة، وخلصوا إلى أن لدى الفصائل الفلسطينية أساسًا قويًا لهذه الرؤية، حيث أنهم وجدوا بالفعل وسيلة للتغلب على عمل "القبة الحديدية" وهو ما يجعل الحديث يجري عن وضع خطير لثلاثة أسباب.

واعتبر الموقع أن "السبب الأول هو أن الأمر يتيح لحماس والجهاد الإسلامي تقديم صورتهما أمام الشرق الأوسط وكأنهما تغلبا على الأنظمة القتالية الإسرائيلية المتطورة".

 أما السبب الثاني من وجهة نظر "ديبكا"، فهو أن "هذا الإنجاز يرجح كفة إيران وحزب الله أيضًا، لأن غالبية العالم العربي على قناعة بأنهما وراء تزويد الفصائل الفلسطينية بالصواريخ التي تغلبت في النهاية على المنظومة الإسرائيلية، بالتالي سيتكرر الأمر عند الجبهة الشمالية الإسرائيلية مع سوريا وجنوب لبنان مستقبلًا".

وعن السبب الثالث لخطورة الموقف من ناحية إسرائيل، يرى الموقع أن "حماس والجهاد لديهما شعور بأنهما انتصرا، وهذا الأمر لا يتخلص في الشعور لكنه يترجم إلى أفعال، ومن ثم سيعني كل ذلك أن عودة القتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل في غزة مسألة وقت".

ونقل الموقع عن خبراء عسكريين قولهم، إن "نسبة اعتراض الصواريخ عبر القبة الحديدية يتراوح بين 59% إلى 75%، وهذا هو رأي خبراء أمريكيين في مجال الدفاعات الصاروخية، بينما يرى خبراء في إسرائيل والغرب أن نسبة الاعتراض خلال الموجة الأخيرة في غزة لم تزد عن 68%".

ويعني ذلك، بحسب التقرير، أن "القبة الحديدية غير فعالة وأنه على الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية أن تثبت في أقرب فرصة أن وجهة نظر الفصائل الفلسطينية بشأن التغلب على هذه المنظومة غير صحيحة، وإلا سيقف الجيش الإسرائيلي أمام إشكالية استراتيجية خطيرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com