نائب عراقي: "العمال الكردستاني" يمنع قوات الجيش والحشد من دخول سنجار
نائب عراقي: "العمال الكردستاني" يمنع قوات الجيش والحشد من دخول سنجارنائب عراقي: "العمال الكردستاني" يمنع قوات الجيش والحشد من دخول سنجار

نائب عراقي: "العمال الكردستاني" يمنع قوات الجيش والحشد من دخول سنجار

شدد حزب العمال الكردستاني من إجراءاته في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، في محاولة بدت على أنها لعزل المدينة عن محيطها، فيما تلتزم الحكومة العراقية الصمت تجاه وجود تلك القوة على أراضيها.

وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري اليوم الثلاثاء: إن "حزب العمال الكردستاني بات يدير قضاء سنجار بمعزل عن إدارة المحافظة".

وأضاف الجبوري في تغريدة على حسابه في "تويتر": إن "حزب العمال الكردستاني يدير قضاء سنجار بمعزل عن إدارة نينوى، ويمنع أي قوة عسكرية من الجيش أو الحشد من الدخول للمدينة دون موافقته".

وتعاني مدينة سنجار معقل الأيزيديين في العراق من أوضاع أمنية متردية، بسبب التقاطعات الحاصلة في الملف الإداري، وتعدد مصادر القرار الأمني، بعد استعادتها من تنظيم داعش الذي سيطر عليها عام 2014.

وتتنازع 5 قوى عسكرية إدارة الملف الأمني في المدينة، وهي الجيش العراقي والشرطة المحلية، والحشد الشعبي، وقوات أيزيدخان التابعة لحكومة كردستان، وقوات كردية موالية لأكراد سوريا.

لكن مصدرًا مطلعًا قال إن حزب العمال "عزز قبضته على المدينة بشكل أقوى مؤخرًا، وفرض شروطًا على القوات العراقية للتحرك داخل سنجار، وزاد من انتشار قواته ونقاط التفتيش، وأمّن الحدود مع المدن الأخرى المجاورة، ما أثار استياء المعنيين والمسؤولين في المدينة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" أن "قوات الحزب تفرض شروطًا على الأهالي كذلك تتعلق بالدخول والخروج، والتنقل بين الأحياء والبلدات، كما تمارس بعض الاستفزازات ضد المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ على المقرات والأبنية المتروكة التي تتخذ منها تلك القوات مقرات لها".

وتطالب أوساط عراقية بإرسال قوة مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة التي تعد جزءًا من منظومة القوات المسلحة العراقية وتعمل تحت إمرتها، وتعرف جيدًا تضاريس المنطقة وتركيبتها الاجتماعية؛ لبسط الأمن في هذه المدينة التي عانت أوضاعًا مأساوية بعد سيطرة تنظيم داعش عليها.

وشهد القضاء خلال الشهرين الأخيرين عدة أحداث أمنية، إذ قُتل جنديان عراقيّان في السابع من مارس/ آذار، خلال اشتباكات وقعت مع قوات حزب العمال الكردستاني".

وقالت خلية الإعلام الأمني حينها: إن "قوة من حزب العمال الكردستاني اعتدت على نقطة تفتيش تابعة للفوج الأول لواء 72 التابع لقيادة عمليات نينوى، بعد أن طالب أحد الجنود تلك القوة بالحصول على الموافقات الأمنية بغية السماح لها باجتياز السيطرة".

بدوره، كشف قائمقام قضاء سنجار، محما خليل، أمس الإثنين، عن قيام حزب العمال الكردستاني بتعيين مدراء نواحي تابعين له، في قضاء سنجار"، مشيرًا إلى أن "ممارساتهم ترعب النازحين وتمنعهم من العودة لمناطقهم".

وقال خليل، في بيان: إن "حزب العمال قام بتعيين مدراء نواحي تابعين له، في قضاء سنجار، وعلى الحكومة الاهتمام وتوفير الأمن في هذه المناطق، وكذلك الاهتمام بالنازحين الأيزيديين، الذين تعرضوا إلى أكبر هجمة في التاريخ يندى لها جبين الإنسانية".

ويتواجد مسلحو حزب العمال الكردستاني في جبل سنجار منذ عام 2014 عندما سيطر تنظيم ”داعش“ على قضاء سنجار ذي الأغلبية الأيزيدية.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي، ويشن الحزب عمليات مسلحة منذ عام 1984 في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com