تركيا تحتضن إعلام الإخوان "المحاصر"
تركيا تحتضن إعلام الإخوان "المحاصر"تركيا تحتضن إعلام الإخوان "المحاصر"

تركيا تحتضن إعلام الإخوان "المحاصر"

فتحت تركيا ذراعيها لبقايا جماعة الإخوان المسلمين الراحلين عن قطر، على خلفية المصالحة التي تجريها القاهرة والدوحة بوساطة سعودية، وبدأت أولى خطواته منذ عدة أشهر بترحيل 7 قيادات لتحالف ما يُعرف بـ"دعم الشرعية"، قبل الخطوة الثانية الأكثر قسوة على الجماعة بإغلاق المتنفس الإعلامي، "قناة الجزيرة مباشر مصر".



و وصل احتواء تركيا لمؤيدي الجماعة وتحالف دعم الشرعية حتى الإعلام، ففضلاً عن بث عدة قنوات مؤيدة للجماعة من العاصمة أنقرة كـ"الشرق"، و"مصر الآن" و"الشرعية" و"مكملين"، فإن تركيا استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية طاقم قناة الجزيرة مباشر مصر، الذين رفضوا استكمال مشوارهم مع القناة القطرية.

وأفادت مصادر مُقرَّبة من تحالف "دعم الشرعية"، لشبكة "إرم" الإخبارية بأن قيادات إخوانية ورجال أعمال داعمين للجماعة، عقدوا اجتماعًا خلال الساعات الأخيرة، مع عدد من الإعلاميين السابقين بقناة الجزيرة مباشر مصر، لمناقشة إمكانية إطلاق قناة جديدة يتم بثها من أنقرة لدعم الجماعة، وأهدافها عوضًا عن الإجراء القطري، أو الانضمام لفريق عمل إحدى القنوات الفضائية الداعمة للإخوان والقائمة بالفعل.

وأشارت المصادر إلى أن بعض المذيعين الداعمين للإخوان، فضّلوا إطلاق قناة فضائية جديدة تحتوي الطاقم الإعلامي والفني لقناة الجزيرة مباشر مصر، بينما مال عدد آخر إلى الاندماج بإحدى القنوات القائمة توفيرًا للقنوات والتكاليف وتجويد بثّ الفضائيات المتاحة الآن.

أوضحت مصادر أن اجتماعًا سيُعقد خلال الأسبوع المقبل بالعاصمة أنقرة يجمع عددًا من المذيعين والمتخصصين في الشأن الإعلامي لدراسة المقترحات المطروحة، لاعتبار أنقرة العاصمة الإعلامية للإخوان المسلمين، بعدما ضاق الخناق على الجماعة خلال الفترة الأخيرة.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع مُوسع يضم قيادات بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين لمناقشة الملف الإعلامي للجماعة وإيجاد بدائل للحصار المفروض عليها، لاسيما بعد اجتماعات للدبلوماسية المصرية مع قيادات بريطانيًا لملاحقة أي نشاط إعلامي للإخوان بلندن، كخطوة استباقية ربما تحاول الجماعة اتخاذها عقب الموقف القطري الأخير.

وكانت القاهرة قد أجرت مباحثات مع السلطات اللندنية، دفعت جماعة الإخوان المسلمين لتغيير وجهتها صوب محراب جديد، حين قررت نقل مقر التنظيم الدولي إلى النمسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، لم تسميها المصادر، خاصة بعدما فتحت بريطانيا تحقيقًا ضد أنشطة الجماعة.

وأشارت المصادر إلى أن عددًا من قيادات التنظيم الدولي، عقدوا اجتماعًا بإحدى الدول الأوروبية بحضور عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، والأمين العام للتنظيم الدولي الدكتور إبراهيم منير والدكتور محمود حسين وإبراهيم صلاح، لمناقشة آخر الأوضاع بمصر، خاصة ملف الإعلام وتطوير الوسائل التي تعتمد عليها الجماعة، لاسيما عقب الموقف القطري الأخير.

وتعليقًا على الموقف البريطاني تجاه جماعة الإخوان، ذكر الكاتب إيان بلاك في مقاله بصحيفة غارديان، أن تأخر صدور تقرير الحكومة بشأن مراجعة نشاطات ونفوذ جماعة الإخوان المسلمين قد يستغرق شهورًا، ما يعكس صعوبات جمّة بشأن كيفية معالجة الموضوع بالغ الحساسية، فضلاً عن ارتباك أوسع حول دور "الإسلام السياسي" في المستقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com