مأزق جديد لتركيا وقطر.. واشنطن تتجه لتصنيف "الإخوان" تنظيمًا إرهابيًا (فيديو)
فجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأتها الصاعقة لجماعة الإخوان المسلمين وداعميها الإقليميين.
البيت الأبيض أعلن أن واشنطن تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات صارمة تتجاوز الجماعة إلى داعميها وعلى وجه الخصوص تركيا وقطر، فهاتان الدولتان ستكونان الأكثر تضررًا، إذ القرار إن تم اتخاذه سيشكل صفعة مدوية لنظامي البلدين.
تركيا يحكمها حزب العدالة والتنمية المبني فكرًا وممارسة على الإسلام السياسي ودعم الأحزاب والتيارات الإخوانية التي تشاطره الفكر في دول عدة، أما قطر فقد جندت أموالها وكل طاقاتها لدعم الإخوان المسلمين سياسيًا وماليًا وعسكريًا وإعلاميًا، على أمل خلق نفوذ إقليمي يتجاوز مساحتها الصغيرة، رغم محاولاتها اللعب على الحبلين بدعم الجماعة وتيارات متشددة أخرى، وفي نفس الوقت استضافة قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة.
والسؤال هنا هل انتهت اللعبة؟ وهل بإمكان الدوحة بعد القرار المرتقب مواصلة الازدواجية بالجمع فوق أراضيها، بين الجنود والقواعد الأمريكية من جهة، وقيادات الإخوان المسلمين من جهة أخرى، ألن تجد نفسها مع شريكتها تركيا مضطرة للقفز من السفينة الغارقة بإجراءات واضحة كإغلاق جيش الأذرع الإعلامية الناطق من إسطنبول وغيرها بلسان الجماعة.
تركيا وقطر إذًا في مأزق تلوح في الأفق تداعياته، ورهانات المشروع "الإخواني" تتهاوى آماله رغم ما أنفق عليه من المليارات القطرية وما سببه من دمار هائل في دول نُسف بعضها بالكامل، عبر إستراتيجية عبثية غذت الإرهاب وشوهت الإسلام في العالم الأجمع.
