اشتية يدعو إلى تشكيل ائتلاف دولي للحفاظ على حل الدولتين
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلى تشكيل ائتلاف وطني دولي، من أجل الحفاظ على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وقال اشتية خلال كلمة له في احتفالية بمدينة رام الله، مساء الأربعاء : "أدعو إلى تشكيل ائتلاف وطني دولي من أجل الحفاظ على حل الدولتين، في الوقت الذي تريد فيه المبادرة الأمريكية أن تطيح بإمكانية إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف اشتية: "أدعو الدول التي لم تعترف بدولتنا إلى أن تقوم بذلك، لكي نقوم بإجراء احترازي ضد الإجراءات التي يمكن أن يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي من خلال تهديده بضم بعض المناطق في الضفة الغربية".
وأكد اشتية "رفض أي تسوية تتنازل عن الثوابت الفلسطينية"، قائلًا: "نحن قلنا لا لصفقة القرن ليس اعتباطًا، لم نر هذه الصفقة ولم نقرأ نصوصها، لكن رأينا أسوأ من النصوص في أفعال الإدارة الأمريكية، من خلال تجفيف المصادر المالية للأونروا، والسلطة، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، ونقل السفارة إلى القدس".
وتابع: "لن نخضع للابتزاز المالي والسياسي ولا نبحث عن سلام اقتصادي، مؤكدًا "استمرار القيادة الفلسطينية بالتحرك الدولي لوقف الإجراءات التصفوية للقضية الفلسطينية".
وترفض السلطة الفلسطينية الوساطة الأمريكية في أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، باعتبارها "طرفًا ليس نزيهًا أو محايدًا ومنحازًا لإسرائيل"، وتطالب بمؤتمر دولي للسلام يضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من جانب آخر، طالب وزير التنمية الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، مساء الأربعاء، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بـ"التدخل الفوري لإجبار إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية".
وحذر مجدلاني، خلال لقاء مع القنصل البريطاني فيليب هول، في رام الله، من "الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية بعد فرض إسرائيل لحصار اقتصادي وسياسي علينا بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وحذر مجدلاني من أن "الوضع المتدهور في فلسطين سيؤدي إلى زيادة العنف بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في حال نفذت إسرائيل قرارها بضم الكتل الاستيطانية وأجزاء من الضفة الغربية والأغوار لسيادتها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي إجراءات عملية وملموسة قبل فوات الأوان".
