مقاضاة السيسي دوليا حلم يداعب الإخوان
مقاضاة السيسي دوليا حلم يداعب الإخوانمقاضاة السيسي دوليا حلم يداعب الإخوان

مقاضاة السيسي دوليا حلم يداعب الإخوان

منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتلاوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لبيان خارطة الطريق التي تقود المرحلة الانتقالية، ووزير الدفاع المصري هو العدو رقم واحد لأقدم الجماعات الإسلامية المنظمة في المنطقة. تارة تستهدف الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان الحياة الخاصة له، وتارة تؤكد أنه تم اغتياله أو إصابته وما يظهر على الشاشة ليس إلا "دوبلير" له، وأخيرا يتم الدفع بسيناريو ملاحقة الرجل قضائيا أمام محكمة الجنايات الدولية إلى واجهة الأحداث.

ولم يكن غريبا أن تكون لندن هي مقر التحركات الأخيرة لفريق الدفاع الذي يتولى مقاضاة ما يسميه "رموز النظام العسكري الحاكم" وعلى رأسهم السيسي.

تعد عاصمة الضباب معقلا تقليديا للتنظيم الدولي للإخوان الذي يبدو أنه انتقى بعناية أفراد فريق الدفاع بحيث تحدث اسماءهم الأثر النفسي المطلوب في نقل الهلع إلى معسكر 30 يونيو، وتوصيل رسالة إلى النظام بأن قرار إعلان الجماعة تنظيما إرهابيا لن يمر دون أن يدفع "النظام الانقلابي" الثمن.

وعلى سبيل المثال يزهو التنظيم الدولي بأن الفريق يضم "الطيب علي" – مسلم من أصول آسيوية – فهو المحامي الذي كان وراء استصدار مذكرة اعتقال بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية الأسبق تسيب ليفني لدى ظهورها على الأراضي البريطانية، ما جعلها تغادر لندن سرا من الباب الخلفي للفندق. ويأمل التنظيم في أن يكرر المحامي المعروف بثقته الزائدة بالنفس إلى حد الغرور، هذا "الانجاز" مع السيسي.

وهناك أيضا كينيث ماكدونالد الذي عمل مستشارا لملكة بريطانيا في العام 1997 كما عمل مديرا للنيابات العامة في البلاد في 2003 علما بأن هناك اسما آخر هو مايكل مانسفيلد عمل هو الآخر مستشارا للملكة فضلا عن موقعه القيادي في مكتب "بيكر اند ماكنيزي" الشهير الاستشارات القانونية الدولية.

ويدرك قادة التنظيم الدولي صعوبة أن تسفر ملاحقة السيسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والانقلاب على الشرعية واختطاف رئيس منتخب عن نتائج ملموسة لأسباب قانونية وعملية أبرزها عدم توقيع مصر على اتفاقية روما التي على أساسها تم تأسيس محكمة الجنايات الدولية، و كذلك عدم توفر المبرر الذي يجعل مجلس الأمن يصدر قرارا بمقاضاة قادة الجيش المصري أمام هذه المحكمة، فضلا عن أن الجماعة نفسها باتت موصومة بتهمة الإرهاب ويتم ملاحقتها دوليا. غير أنه من الواضح الهدف الذي تسعى إليه الجماعة من وراء هذا الملف هو إعلامي بالأساس يهدف إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط النفسي على القائد العام للجيش وتوصيل رسالة إليه مفادها: نستطيع إحراجك دوليا وقتما نشاء.

كما تهدف الجماعة إلى جعل هذا السيناريو ورقة ضغط في أي مفاوضات محتملة مع النظام مستقبلا، وهو ما بدا واضحا حين روج التنظيم لفكرة أن "وقف الملاحقة القضائية الدولية"

للفريق السيسي هو أحد الشروط التي وضعها المفكر الإسلامي المستقل أحمد كمال أبو المجد في محاولته أكثر من مرة لقيادة مصالحة بين السلطة والإخوان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com