مقام السيدة زينب.. محطة أولى في زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق (صور)
مقام السيدة زينب.. محطة أولى في زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق (صور)مقام السيدة زينب.. محطة أولى في زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق (صور)

مقام السيدة زينب.. محطة أولى في زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق (صور)

زار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، مقام السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، قبل لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لإضفاء طابع ديني على الزيارة، الحافلة بملفات سياسية، والتي يقوم بها المسؤول الإيراني لأبرز حليف لطهران.

ورغم أن البروتوكول الدبلوماسي يقضي بأن ينهي المسؤولون الزائرون مباحثاتهم السياسية، وبعد ذلك، يتفرغون للجانب السياحي أو الترفيهي أو الديني، غير أن ظريف اختار مقام السيدة زينب كمحطة أولى لزيارته، في مؤشر على عمق الروابط العقائدية الدينية بين نظام الأسد وخامنئي.

وفي حين أغفلت وكالة سانا السورية الرسمية، التي تغطي عادة تحركات زوار دمشق الرسميين، خبر زيارة ظريف لمقام السيدة زينب، وركزت على لقائه اللاحق مع الأسد، فإن وسائل إعلام إيرانية، ومنها وكالة "إيسنا"، نشرت صورًا تظهر ظريف، وهو يؤدي الصلاة في مقام السيدة زينب، يرافقه نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد.

وبدا ظريف في الصور وهو يفترش الأرض، مع الوفد المرافق له، ويمارس الطقوس والشعائر الدينية الخاصة بالشيعة، بينما ظهر المقداد، الذي ينتمي للطائفة السنية، جالسًا، بمفرده، على كرسي، وكأنه ينتظر الضيف وصحبه حتى ينهوا طقوسهم.

وكانت طهران بررت تواجدها العسكري في بداية الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري، سنة 2011، بالدفاع عن المقدسات الشيعية الموجودة في دمشق وسواها من المدن السورية، غير أن التمدد العسكري الإيراني في مختلف المناطق السورية، كشف زيف تلك الذرائع.

ويعتبر حي السيدة زينب أحد أبرز تجمعات الطائفة الشيعية من السوريين والعراقيين واللبنانيين والإيرانيين في العاصمة دمشق، إذ يحتوي على "مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب".

وكان وزير الخارجية الإيراني وصل إلى العاصمة السورية، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، على رأس وفد رفيع لبحث مستجدات الملف السوري، وذلك تلبية لدعوة وجهها له الأسد، في شباط (فبراير) الماضي، بعد تقديم استقالته ورفضها من قبل الرئيس حسن روحاني.

وكان ظريف، أعلن استقالته، بشكل مفاجئ، عقب زيارة غير معلنة أجراها الأسد، إلى طهران، التقى خلالها المرشد الأعلى، علي خامنئي، ورئيس البلاد، حسن روحاني، بالإضافة إلى قائد "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني.

وفي حين امتنعت طهران عن إبداء أسباب استقالة ظريف وتراجعه عنها، غير أن تسريبات، أشارت، آنذاك، إلى أن وزير الخارجية الإيراني قدم استقالته بعد شعوره بالتهميش؛ لأنه لم يبلغ بموعد زيارة الأسد.

ومن المقرر مغادرة ظريف العاصمة دمشق، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إلى تركيا للقاء مسؤولين أتراك لبحث القضية السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com