استمرار الاعتصام وسط الخرطوم والجيش يفشل في فضّه

واصل المحتجون السودانيون، اليوم الثلاثاء، اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، وسط انتشار لوحدات عسكرية في المكان.

وحاول أفراد من الجيش إزالة الأحجار والحواجز التي وضعها المعتصمون، إلّا أن الأخيرين حالوا دون ذلك عبر ترديد هتافات مطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وردد المتظاهرون شعارات: "تصميم إلى يوم الدين.. حتى يتم كنس الفاسدين" و"سقطت ما سقطت.. ما راجعين".

وقال أحمد عبد العزيز، أحد قادة الاعتصام: "لن نعود إلى الوراء، إلى حين تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة، وهي ليست مستحيلة.. مطالبنا تتمثل بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، تفاديًا لتكرار تجربة الانقلابات العسكرية، وبإمكان المجلس العسكري الانتقالي، تنفيذ المهمة بكل سهولة ويسر ونعود إلى منازلنا وأعمالنا".

ومن بين مطالب المعتصمين؛ "تسليم السلطة فورًا إلى حكومة انتقالية مدنية متوافق عليها عبر قوى الحرية والتغيير لتدير البلاد لمدة أربع سنوات، تحت حماية قوات الشعب المسلحة".

وواصل المعتصمون صباحًا أعمال تنظيف مكان الاعتصام، وتوزيع ألواح الثلج على براميل المياه لإطفاء عطش المعتصمين في درجة حرارة تبلغ عند منتصف النهار 48 درجة مئوية.

كما توزعت مجموعات شبابية، ما بين لعب "الكوتشينة"، وترديد أغان ثورية على أسطح المباني العالية، في شارعي "الجامعة" و"البلدية" اللذين ما زالا مغلقين جزئيًّا.

وسبق أن حاولت "قوات الدعم السريع" التابعة للجيش، الاثنين، فض الاعتصام، حسب المعتصمين، لكنها فشلت في ذلك.

والخميس الماضي، أعلنت قيادة الجيش عزل واعتقال الرئيس عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في الـ 19 من ديسمبر/كانون الأول 2018، تنديدًا بالغلاء، ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عامًا.