ترتيبات عربية ـ أوروبية لمواجهة المليشيات في ليبيا

كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن اتصالات تُجريها القاهرة خلال الفترة الأخيرة مع عدة دول عربية وأوروبية؛ بهدف تنسيق الجهود العسكرية والدبلوماسية لشنّ غارات جوية على مواقع تنظيم داعش بمدينة درنة الليبية وفجر ليبيا وأنصار الشريعة، التي تقاتل الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.

وأشارت المصادر لشبكة «إرم» الإخبارية إلى أن القاهرة أجرت اتصالات بدول عربية، بالإضافة إلى فرنسا وإيطاليا لمنع إعلان التنظيمات التكفيرية مناطق ليبية إمارات للدولة الإسلامية أو لتنظيم القاعدة، وإيجاد غطاء أوروبى لمواجهة المتشددين بليبيا.

الاتصالات الدبلوماسية والعسكرية، التي شهدتها الأيام الماضية أسفرت عن اتفاق الرؤى حول ضرورة مهاجمة تلك التنظيمات التي تسعى لإعلان مناطق في ليبيا إمارات إسلامية، على غرار الخلافة التي أعلنها البغدادي في العراق وسوريا.

اجتماعٌ سري

وأفادت المصادر بأن مسؤولين لعدة دول عربية وأوروبية سيعقدون اجتماعًا سريًا بالقاهرة في غضون أسبوع لاستكمال التنسيق المشترك لاتخاذ خطوة استباقية، في ظل تصعيد المجموعات المسلحة ضد الجيش الليبي، وإعلان عدد كبير من التشكيلات ولاءهم لتنظم الدولة الإسلامية.

المصادر كشفت عن ضلوع دولة حليفة للإخوان المسلمين في تسهيل انتقال تنظيمات تكفيرية بدول الساحل الأفريقي إلى ليبيا، ما أثار فزع الدول العربية والأوروبية بشأن مستقبل المنطقة في ظل تنامي تلك التنظيمات التكفيرية، لاسيما في ظل وصول معلومات مخابراتية تفيد بنية التنظيمات التكفيرية استهداف المصالح والسفارات لدول عربية حول العالم.

جيش إسلامي

وكشفت مصادر أمنية لشبكة «إرم» الإخبارية عن اتجاه تلك التنظيمات لتكوين جيش إسلامى يتكون من «تنظيم القاعدة بأفريقيا والتوحد والجهاد وعناصر الدولة الإسلامية بالعراق والشام وجهاديين آخرين»، لتوسيع عملياتهم في الأراضى المصرية والتونسية والجزائرية، بالإضافة لإقامة معسكرات تدريب داخل ليبيا والسودان لبسط نفوذهم وإعلان الخلافة المزعومة.

وكشفت المصادر عن إحباط الأجهزة الأمنية المصرية خططًا لتلك التنظيمات تهدف للسيطرة على معسكرات الجيش المصرى ووزارة الدفاع ومعسكرات الشرطة واغتيال قيادات عسكرية وشرطية ورموز سياسية والسيطرة على مصالح رجال الأعمال واستهداف رموز إعلامية وقضائية ودينية، وذلك بهدف إعلان دولة الخلافة الإسلامية.

وتشنّ عدة تنظيمات مسلحة تختلف في المسميات وتتفق في الخطوات والإجراءات والأهداف، هجمات منظمة بعدة دول عربية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتنفيذ مخطط بسط نفوذهم وإعلان خلافة على غرار تلك التي أعلنها أبو بكر البغدادي في وقت سابق بالعراق.