في أول يوم على الانقلاب.. هدوء حذر  في الخرطوم ودعوات لاستمرار الاعتصام
في أول يوم على الانقلاب.. هدوء حذر في الخرطوم ودعوات لاستمرار الاعتصامفي أول يوم على الانقلاب.. هدوء حذر في الخرطوم ودعوات لاستمرار الاعتصام

في أول يوم على الانقلاب.. هدوء حذر في الخرطوم ودعوات لاستمرار الاعتصام

بدت العاصمة الخرطوم صباح الجمعة هادئة، في أول يوم لها بعد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع الفريق عوض بن عوف، على "رفيق دربه" الرئيس المعزول عمر البشير، وسط دعوات إلى الخروج مجددًا إلى مقر القيادة العامة لمواصلة الاعتصامات؛ رفضًا للمجلس العسكري الانتقالي في البلاد.

وأطلق تجمع المهنيين السودانيين، دعوات إلى المواطنين الذين وصفهم بالثوار، بالتوجه والاحتشاد في ساحة الاعتصام والبقاء فيها وتأمين المتاريس والتحضير لصلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء.

وقال التجمع في سلسلة تغريدات بصفحة على موقع تويتر: "يحاول النظام الانقلابي المُستنسخ عبر أذرعه المختلفة إشاعة أكاذيب عن فض الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة بكافة الطرق وارسال رسائل تهديدية مبطنة للثوار، لكن نؤكد لكل مواطني العاصمة القومية والمناطق المجاورة بأن الاعتصام قائم".

ونبه التجمع المواطنين، من خطورة الانصياع لقرار حظر التجوال الليلي الذي فرضه الجيش، معتبرًا تنفيذ القرار والالتزام به اعترافًا بحكومة الإنقاذ المستنسخة، إشارة إلى نظام البشير السابق، في تحد واضح لأول قرار يتخذه بن عوف بعد إعلانه الانقلاب.

وقال: "نناشد ضباط وضباط صف وجنود قوات الشعب المسلحة، الانحياز الكامل لخيار جماهير شعبنا والدفاع باستماتة وعدم الانصياع لأوامر طغمة كيزان الانقلاب الصوري الفاشل وعزلها".

ورغم بدء حظر التجول الليلي، واصل آلاف المتظاهرين السودانيين مساء الخميس، اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، حيث أعاد المتظاهرون ترديد هتاف الثورة: "حرية، سلام، عدالة، والثورة خيار الشعب"، في إشارة منهم إلى أن ثورتهم الغاضبة التي لم تنته بسقوط البشير، وإنما مستمرة حتى تحقيق أهدافها المعلنة مسبقًا، حسب المحتجين.

ويتوقع مراقبون، أن الأيام القادمة ستحمل صراعًا قويًا بين الجيش و"الثوار"، بعدما جاء البيان الانقلابي الذي تلاه وزير الدفاع مخيبًا لآمالهم وأهداف ثورتهم، المتمثلة في "اقتلاع" نظام البشير وأتباعه من رجال الجيش والأمن.

ويبدو أن الجيش السوداني، قد بدأ في امتصاص غضب المتظاهرين في ردة فعلهم على الإجراءات الأخيرة، حيث أعلن المجلس العسكري الانتقالي، فجر الجمعة، تأجيل إعلان أسماء أعضائه، لإجراء مزيد من التشاور، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سونا".

وستعقد اللجنة السياسية العسكرية المكلفة من قبل المجلس العسكري اليوم،  لقاءات مع القوى السياسية بالبلاد، ولكن الوكالة لم تذكر تفاصيل عن المقصود بتلك القوى.

وقالت الوكالة، إن اللجنة ستعقد أيضًا لقاءات أخرى متعددة مع أعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء كل من الدول العربية، ودول الترويكا وأمريكا، والدول الإفريقية والآسيوية، المعتمدين لدى الخرطوم، كل على حدة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com