بعد سقوط البشير.. تعرف على خريطة القوى السياسية في السودان
بعد سقوط البشير.. تعرف على خريطة القوى السياسية في السودانبعد سقوط البشير.. تعرف على خريطة القوى السياسية في السودان

بعد سقوط البشير.. تعرف على خريطة القوى السياسية في السودان

على مدى ثلاثين عامًا الماضية سيطر الرئيس المعزول عمر البشير على مفاصل الحياة السياسية في السودان، عقب وصوله سدة الحكم اثر انقلاب عسكري عام 1989.

وبعد أن وضع بيان الجيش، اليوم الخميس، نهاية جبرية لثلاثة عقود لم يعرف الشعب السوداني فيها  قائدًا سياسيًا منافسًا للبشير، يتساءل الكثيرون عن أبرز القوى السياسية التي قد تسهم في رسم ملامح السودان ما بعد عمر البشير.

وعلى الرغم من انتشار الأحزاب السياسية بشكل كبير في السودان إلا أن الأحزاب المؤثرة يمكن إجمالها في الأسماء التالية:

المؤتمر الشعبي  

يعد من أبرز الأحزاب المعارضة في السودان، وقد أسسه رفيق البشير ومرشده في انقلاب 89 ، حسن الترابي، بعد صدام الطرفين ونزاعهما على السلطة في نهاية عقد التسعينات من القرن الفائت.

ويعتبر حزب المؤتمر الشعبي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان، نظرًا للرمزية الكبيرة لمؤسسة حسن الترابي بين أبناء ذلك التيار.

ويرأس الحزب حاليًا علي الحاج محمد، وهو طبيب وسياسي تقلد عددًا من الحقائب الوزارية والمناصب السياسية في فترات مختلفة.

وقد اعتبر محمد، في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط، الخميس، أن حزبه هو أول من خرج على حكم البشير "معارضًا مكافحًا ساعيًا لإسقاط النظام، في مسيرة امتدت لبضع عشرة سنة، تجاوز وتعاون خلالها مع المعارضين".

الحزب الشيوعي السوداني

من أكثر الأحزاب اليسارية شهرة في السودان، وسبق تأسيسه استقلال السودان، حيث أعلن عنه سنة 1946، وشارك الحزب في محاولة انقلاب فاشلة في عام 1979 ضد نظام الرئيس السوداني السابق جعفر النميري، وعلى إثر ذلك تم إعدام أهم قادته مثل جوزيف قرنق، وعبد الخالق محجوب وهاشم العطا.

وحظر نشاط الحزب الشيوعي بعد الانقلاب العسكري في يونيو 1989 (انقلاب البشير) وانضم إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم أحزاب "الأمة، الاتحاد الديمقراطي، والحركة الشعبية لتحرير السودان".

ويرأس الحزب الآن مختار الخطيب، الذي كان له ظهور لافت منذ بدء الاحتجاجات في السودان نهاية 2018، كما ينشط كوادر في بالحزب في الفعاليات المناهضة لعمر البشير.

حزب الأمة القومي

يعد حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي واحدًا من أعرق الأحزاب السودانية؛ إذ تأسس قبل استقلال البلاد بنحو 10 سنوات وتحديدًا في العام 1945.

وتولي الصادق المهدي رئاسة وزراء السودان مرتين؛ كانت الأولى في العام 1965 لكن حكومته فقدت الثقة بعد عدة أشهر، ثم عام 1986 حيث أطيح بحكمه في الانقلاب الذي أتى بالبشير إلى السلطة.

التحق الصادق المهدي بالتظاهرات المناوئة لحكم البشير والتي بدأت في ديسمبر 2018 ونجحت في إجبار الجيش على إقصاء رأس النظام الحاكم يوم 11 إبريل 2019.

ويعتبر حزب الأمة القومي الواجهة السياسية لطائفة الأنصار الذين استمدوا اسمهم من "نصرة" محمد أحمد المهدي الذي قاد ثورة ضد الأتراك والإنجليز في نهاية القرن 19.

الليبرالي الموحد

أعلن عن نشأة الحزب كتجمع لعدد من الحركات الليبرالية في السودان في عام 2008 حين وقعت أربعة تنظيمات باندماجها معًا هي: "الحزب الليبرالي السوداني، حركة حق - القيادة الموحدة، الحركة الديمقراطية السودانية، الحزب الديمقراطي السوداني".

وانقسم الحزب الليبرالي الموحد لاحقًا إلى جناحين، أحدهما يقوده عادل عبدالعاطي وجناح آخر بقيادة ميادة سوار الذهب.

حزب الإصلاح الآن

أسس منشقون عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في العام 2013 بقيادة المستشار السابق للبشير، غازي صلاح الدين العتباني، "حزب الإصلاح الآن".

وفي مؤتمره التأسيسي، برر العتباني  خروج قادة لتكوين حزب جديد بـ"ضعف الدولة وعدم التزامها بحقوق المواطن وحرمانه واختلال نظام العدالة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، مما جعل الفساد المالي والإداري مسلكًا ممنهجًا".

الحزب الاتحادي الديمقراطي

يعتبر الحزب من أقدم الأحزاب السياسية في السودان، وقد نتج عن اتحاد من حزبين سياسيين هما الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي.

وكان إسماعيل الأزهري أول رئيس وزراء لجمهورية السودان بعد الاستقلال رئيسًا للحزب عندما كان باسم الحزب الوطني الاتحادي فقاد به معركة الاستقلال.

ويرأس الحزب حاليًا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية الصوفية .

يتمتع رئيس الحزب وراعي الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني بنفوذ ديني كبير في السودان، وخاصة في شماله وشرقه.

الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني"

وعلى الرغم من سقوط البشير، إلا أن حزبه "المؤتمر الوطني" لا يزال الحزب الأكبر والأهم على الساحة السياسية، حتى يتضح المسار الذي ستذهب له الأحداث السياسية والأمنية الجارية في البلاد.

وقد برز حزب المؤتمر الوطني إلى العلن عام 2000، بعد انقسام ما يسمى "الحركة الإسلامية" إلى مؤتمر وطني بقيادة الرئيس عمر البشير ومؤتمر شعبي برئاسة حسن الترابي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com