البرلمان التونسي يستدعي الشاهد لجلسة مساءلة مجددًا

طلب البرلمان التونسي من رئيس الحكومة يوسف الشاهد الحضور إلى جلسة مساءلة عاجلة، لتقديم معطيات متعلّقة بحادثة وفاة عدد من الرُّضع في مستشفى "الرابطة " بالعاصمة تونس، بسبب دواء فاسد الشهر الماضي.

وأجمع أعضاء مكتب البرلمان في اجتماعهم اليوم الخميس على ضرورة توجيه الدعوة مُجدّدًا للشاهد، بعد عجز البرلمان عن عقد جلسة الحوار يوم الخميس 4 أبريل 2019.

وأصدر مكتب مجلس النواب الذي أشرف على اجتماعه رئيس البرلمان محمد الناصر، بيانًا شديد اللهجة تم خلاله إدانة ما حدث في الجلسة الماضية.

واعتبر البيان أن تعمّد عدد من الحاضرين في البرلمان التشويش على الجلسة العامة ومنع رئيس الحكومة من إلقاء كلمته، يُعتبر تجاوزًا للقانون الداخلي الذي يحكم عمل البرلمان.

وشدّد البيان على ضرورة أن يلتزم زُوّار البرلمان بالقواعد القانونية، وأكّد على اتخاذ ترتيبات خاصة تهم تنظيم دخول الضيوف خلال الجلسات الممتازة وذات الطابع الخاص.

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد انسحب من جلسة حوار في البرلمان مؤخرًا، بعد تنفيذ عدد من الأساتذة الجامعيين الحاضرين احتجاجًا تحت قبة البرلمان مقاطعين بذلك كلمته.

وقال الشاهد إثر انسحابه من الجلسة العامة: إن ”الحكومة احترمت هذا المجلس (البرلمان)، وكامل أعضاء الحكومة حاضرون، لكن يبدو أن هناك مشاكل تنظيمية وترتيبية داخل البرلمان ليس لنا علاقة بها“.

وأضاف الشاهد خلال تصريحات في البرلمان: ”أردنا الحديث عن مشاكل الصحة العمومية، لكن لا يمكننا أن نشتغل في هذه الظروف التي تتسم بالفوضى، وقلة النظام في البرلمان.. عندما يكون البرلمان جاهزًا للتداول في وضع الصحة سنكون حاضرين".