غموض يلف "الانقلاب العسكري" في السودان.. من انقلب على البشير؟
غموض يلف "الانقلاب العسكري" في السودان.. من انقلب على البشير؟غموض يلف "الانقلاب العسكري" في السودان.. من انقلب على البشير؟

غموض يلف "الانقلاب العسكري" في السودان.. من انقلب على البشير؟

مرت ساعات على إعلان وسائل الإعلام الرسمية في السودان عن عزم القوات المسلحة إذاعة بيان "هام"، داعية إلى ترقبه، لكن لحد اللحظة لا يزال الغموض هو سيد الموقف مع الانتظار.

ومنذ تلك اللحظة تسرّبت معلومات شحيحة عن اعتقالات قام بها الجيش السوداني في صفوف المقرّبين من الرئيس عمر البشير، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية بمنزله، بينهم رئيس الحكومة محمد طاهر أيلا، ونائب الرئيس السابق علي عثمان طه، وبكري حسن صالح النائب الأول السابق للبشير، فضلًا عن توارد أنباء حول اعتقال أكثر من 100 شخصية من النظام.

لكنّ تداول اسم النائب الأول للرئيس عوض بن عوف كمرشح لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي زاد المشهد تعقيدًا، وسط غياب أجوبة للتساؤل عن من يقود الانقلاب المفترض.

خاصة بعد تسرب أنباء لاحقة عن اعتقال بن عوف، الذي يعد الشخصية الثانية في نظام البشير، ومثَّله في آخر قمة عربية عقدت في تونس.

وتقول تقارير إعلامية، إن تأخير إعلان بيان الجيش حتى الآن، مردّه إلى نشوب خلافات حول تشكيل المجلس الانتقالي العسكري، والبحث عن شخصية توافقية يمكن أن تقنِع الشارع السوداني الغاضب.

وكشفت وكالة "الأناضول" أن الخلاف داخل قيادة الجيش حول رئاسة المرحلة الانتقالية ينحصر بين عوض بن عوف من جهة، وبين المفتش العام عبد الفتاح برهان وقائد القوات البحرية عبد الحمن المطري من جهة أخرى.

ويتداول ناشطون ووسائل إعلام مقطع فيديو لبيانٍ مفترض يقرأه عسكريّ سوداني يقول، إنه قرر إقالة البشير، وجميع معاونيه، وتشكيل حكومة انتقالية، برئاسة اللواء عماد الدين عدوي رئيس الأركان المشتركة الذي أقيل قبل أشهر.

لكنّ ناشطين ومراقبين، يشكّكون في صحة المقطع المسرّب، بسبب عدم بثه على وسائل الإعلام الرسمية، التي يسيطر عليها الجيش منذ فجر اليوم الخميس.

ومع عدم اتضاح الصورة حول من انقلب على البشير، إلا أن قوة عسكرية فيما يبدو أحكمت قبضتها على السلطة في السودان، وأفرجت حسب تقارير إعلامية عن جميع السجناء السياسيين، واعتقلت بعض رموز النظام، واقتحمت مقراته السياسية.

وفي ظلّ هذا الغموض يعتصم الآلاف من السودانيين أمام القيادة العامة في انتظار إعلام الحكام الجدد، فيما يرفض تجمع المهنيين المنظم الأبرز للاحتجاجات، استلام العسكر للسلطة، ويحثون على بقاء الجيش ضامنًا للمرحلة الانتقالية المرتقبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com