كاميرات وأجهزة تنصت.. لجنة الانتخابات الإسرائيلية تشكو من "تجاوزات"

شهدت انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي انطلقت يوم الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 6 ملايين إسرائيلي في مختلف المناطق، عمليات تجاوز عديدة أجبرت رئيس اللجنة المركزية للانتخابات على الشكوى منها علانية.

وقال القاضي حنان ميلتسر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، في مقابلة إذاعية، يوم الثلاثاء، إن "غالبية القوائم المشاركة في انتخابات الكنيست تجاوزت الأنظمة الانتخابية"، معربًا عن "أسفه" لحدوث ذلك.

وأضاف: "تم رصد العديد من المظاهر في شبكات التواصل الاجتماعي التي كان من المفضل ألا تحدث"، محذرًا في الوقت نفسه مما وصفها بـ"التدخلات السرية والخفية".

ووصف العملية الانتخابية بقوله: "المعركة الانتخابية كانت عاصفة بكل تأكيد، إلا أنها تميزت بتراجع أعمال العنف مقارنة بانتخابات سابقة".

وفي أبرز تجاوز انتخابي، تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الناخبين بشكل مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، في ظل الحظر المفروض على استخدام وسائل البث الإذاعي والتلفزيوني والمنافذ الإعلامية التقليدية في الدعاية خلال يوم الانتخابات.

ونشر نتنياهو رابطًا على "تويتر" و"فيسبوك" وبث عليه تسجيلًا مصورًا بالعبرية قال فيه: "صباح الخير. هذا الصباح أريد أن أتحدث معكم عبر مسنجر. كل المطلوب ضغطة واحدة على الرابط. أنا في الانتظار".

كاميرات وتجسس

في الإطار ذاته، شهد العديد من مراكز الاقتراع في إسرائيل ضبط كاميرات وأجهزة تنصت بحوزة ممثلين عن أحزاب يمينية خلال سير انتخابات الكنيست.

وأفاد شهود عيان بأن "ممثلين عن أحزاب يمينية دخلوا مراكز اقتراع وبحوزتهم كاميرات وأجهزة تنصت مخفية وصغيرة الحجم، وأن من بين البلدات التي شهدت مثل هذه الحالة كانت طمرة، الناصرة، مجد الكروم وجسر الزرقاء"، حسب موقع "عرب 48".

واعتبر "تحالف الموحدة والتجمع"، في بيان له، أن "قيام نشطاء الأحزاب اليمينية بالدخول إلى صناديق الاقتراع في المجتمع العربي هدفه بث الرعب وتشويش العملية الانتخابية".

وأشار إلى أن "خوف نتنياهو من السقوط، وخوف الأحزاب اليمينية الفاشية من عدم عبور نسبة الحسم نتيجة نسبة تصويت مرتفعة في الشارع العربي تقودهم لاستخدام أدوات فاشية وعنيفة لمنع الناخبين العرب ونزع الشرعية عن صوتهم".

ودعا تحالف الموحدة والتجمع الناخبين إلى "التوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت لمن يحمل همومكم ويرفع صوتكم وصوتوا لا للسياسات الفاشية والعنصرية".

وتوجه أكثر من 6 ملايين إسرائيلي الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الحادي والعشرين، وذلك لاختيار الحزب الذي سيشكل الحكومة الإسرائيلية الخامسة والثلاثين.