مظاهرات السودان تدخل مرحلة جديدة بعد تدخل الجيش لحماية متظاهرين
مظاهرات السودان تدخل مرحلة جديدة بعد تدخل الجيش لحماية متظاهرينمظاهرات السودان تدخل مرحلة جديدة بعد تدخل الجيش لحماية متظاهرين

مظاهرات السودان تدخل مرحلة جديدة بعد تدخل الجيش لحماية متظاهرين

يعول المتظاهرون السودانيون على قوات الجيش لإنجاح ثورتهم السلمية، التي دخلت شهرها الرابع للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير، حيث بدؤوا يتوافدون مجددًا الثلاثاء، نحو مقر القيادات العامة لأركان الجيش لليوم الرابع على التوالي.

وأشعلت مواقف قوات الجيش بفتح أبواب القيادة للمتظاهرين وحمايتهم من قوات الأمن التي حاولت فضهم بالقوة، حماس السودانيين، خاصة بعد أن أطلقت عناصر من الجيش، الرصاص على قوات الأمن التي حاولت تفريق آلاف المحتجين بالقوة، ما جعل الجيش يتصدى للمحاولة وطردهم خارج مقر القيادة.

وللمرة الثانية يوم الثلاثاء، أطلقت قوات الأمن السودانية ، النار في الهواء في محاولة جديدة لتفريق المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع.

وأكد شهود عيان أن قوات الأمن حاولت اقتحام الاعتصام بشاحنات "بيك أب".

ويبدو أن مظاهرات السودان دخلت مرحلة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى انقسامات داخل المؤسستين العسكرية والأمنية في البلاد، بين مؤيد ومعارض لهذه التظاهرات وما يقوم به الجيش تجاه المتظاهرين، وهو ما لم يشهده السودان من قبل طيلة حكم البشير.

وفسر البعض مواقف الجيش في الشارع السوداني بأن "انقلابًا عسكريًا على البشير بات قريبًا، لكن ليس بالطرق المتعارف عليها وإنما عبر ضغط المتظاهرين على الرئيس وإجباره على التنحي بإرادته"، لكن وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة حسن إسماعيل، استبعد ذلك، نافيًا مساء الاثنين، أن تكون للبشير نية للتنحي وتسليم السلطة للجيش.

وفي اليوم الرابع لاعتصامه، طالب تجمع المهنيين السودانيين، المواطنين في أحياء العاصمة الخرطوم بضرورة الاستمرار في التظاهر والتوجه إلى مقر الاعتصام.

وقال التجمع في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "نهيب بجماهير شعبنا في كل أحياء مدن العاصمة القومية الخروج للشارع في مواكب هادرة والتوجه في مقر الاعتصام أمام القيادة العامة لحماية الثوار".

كما دعا المواطنين في كل مدن وقرى الأقاليم إلى "الخروج في مواكب كبيرة والاعتصام أمام مقار قوات الشعب المسلحة في المدن المختلفة"، مضيفًا أن "تعدي مليشيات النظام وأجهزته الأمنية على حرم قواتنا المسلحة وجنودها الشرفاء لهو جناية لا تغتفر، وهو دليل آخر على تواصل تفلت النظام، ومشهد جديد يتعرض فيه المواطنون العزل إلى مخاطر العبث بأرواحهم".

ودفعت حالة الارتباك التي يشهدها السودان، الرئيس البشير، إلى عقد اجتماع مغلق مع قيادة الجيش، للوقوف على آخر التطورات الأمنية الأخيرة في البلاد، حسب ما نقلت وسائل إعلامية.

وأكدت قيادة الجيش في الاجتماع، على أنها "لم ولن تتحاور مع أي قوى سياسية، وأنها تتمسك بالبشير قائدًا أعلى للقوات المسلحة"، مشيرة إلى أن "فض التظاهرات يتم عن طريق وسائل سلمية".

وشددت على "الرفض التام للتعامل مع المتظاهرين بأي شكل من أشكال العنف".

وقبل اجتماع البشير بقيادة الجيش، عقد الرئيس السوداني اجتماعًا طارئًا، للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، باللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني، التي تضم أحزابًا معارضة قبلت مبادرة البشير، لبحث أوضاع البلاد.

وحسب الرئاسة السودانية، فإن "اللجنة التنسيقية العليا للحوار، اتفقت على ضرورة مبادرة متكاملة في أسرع وقت ممكن، لتجاوز البلاد ظروفها الحالية، مشددة على ضرورة المحافظة على استقرار البلاد وأمن المواطنين وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com