قوات سوريا الديمقراطية تبدي استعدادها لتفاوض مشروط مع تركيا
قوات سوريا الديمقراطية تبدي استعدادها لتفاوض مشروط مع تركياقوات سوريا الديمقراطية تبدي استعدادها لتفاوض مشروط مع تركيا

قوات سوريا الديمقراطية تبدي استعدادها لتفاوض مشروط مع تركيا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الاثنين، استعدادها التفاوض مع تركيا لكن بشروط، في تصريح نادر يأتي وسط استفحال حالة العداء بين الجانبين.

وحدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، شرطين أساسيين لقبول التفاوض مع تركيا، مشيرًا إلى أن الشرط الأول هو خروج الجيش التركي من منطقة عفرين السورية، أما الشرط الثاني فيتمثل في وقف تركيا تهديدها باجتياح مناطق شرط الفرات"، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وجاءت كلمة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في احتفالية نظمتها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا أقيمت في مدينة كوباني، حضرها قياديون عسكريون من قوات التحالف الدولي.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيس، قد أعلنت قبل نحو أسبوعين القضاء على تنظيم داعش في آخر جيب له بريف دير الزور الشرقي.

ونقلت وكالة هاوار المحلية للأنباء عن عبدي قوله إن "الإدارة المدنية والعسكرية لشمال وشرق سوريا مستعدة لفتح المفاوضات مع تركيا في المرحلة المقبلة بشرط خروج الأخيرة من منطقة عفرين شمال البلاد، وتخلي تركيا نهائياً عن تهديد مناطق شمال وشرق سوريا".

وكان الجيش التركي احتل، في آذار /مارس)العام الماضي، منطقة عفرين، بمشاركة فصائل من المعارضة السورية المسلحة في إطار العملية العسكرية التي عرفت بـ "غصن الزيتون" والتي انتهت بإخراج الوحدات الكردية من المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي.

وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، أن لقواته "حق الدفاع المشروع وبقوة عن مناطقهم ضد أي تهديد أو هجوم من شأنه زعزعة أمن سوريا ولا سيما المناطق الشمالية".

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن خطر ما أسماه بالمليشيات الكردية لا تقل عن خطر داعش.

وقال الرئيس التركي أن بلاده تنظر إلى منظمتين كرديتين تعملان في شمال سوريا، هما "وحدات حماية الشعب" وجناحها السياسي حزب"الاتحاد الديمقراطي"، على أنهما "تنظيمان إرهابيان يمثلان تهديدا على أمن تركيا والمنطقة ليس بأقل من التهديد الآتي من تنظيم "داعش".

وكان أردوغان قال قبيل توجهه إلى موسكو، الاثنين، إنه يعتزم مناقشة عملية عسكرية تركية محتملة في شرق الفرات.

ونقل عن أردوغان قوله "استعداداتنا على الحدود اكتملت، كل شيء جاهز للعملية. يمكن أن نبدأها في أي لحظة. سأناقش هذه المسألة ضمن أمور أخرى بشكل مباشر مع بوتين".

ودأبت تركيا على إصدار تهديدات على لسان كبار مسؤوليها بشن حملة ضد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب الجيش التركي منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، لانتزاع حقوق لأكراد تركيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com