زعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيل
زعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيلزعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيل

زعيم يميني متطرف مؤيد لتعاطي الماريجوانا قد يفصل في من يحكم إسرائيل

ربما لا يتجاوز البرنامج السياسي للمرشح اليميني المتطرف "موشي فيجلن" مرحلة الحلم بعيد المنال، إذ يتمثل في مزيج من إباحة الماريجوانا وإعادة إنشاء معبد توراتي.

غير أنه قد يصبح صاحب القول الفصل في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى يوم الثلاثاء.

يستمد حزب "زيهوت" الجديد الذي يتزعمه فيجلن التأييد من صفوف الناخبين الشبان الذين يشعرون بالاغتراب، وقد برز في استطلاعات الرأي التي تتنبأ له باقتناص ما يصل إلى ستة مقاعد في البرلمان الذي يبلغ عدد مقاعده 120 مقعدًا.

وربما يرجح كفة الميزان في عملية تشكيل ائتلاف يحكم البلاد بعد الانتخابات.

لم يحدث من قبل أن فاز حزب واحد بأغلبية حاكمة في إسرائيل، ولم يحصل حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا منافسه الرئيسي حزب الأزرق والأبيض الوسطي بزعامة بيني جانتز على تأكيدات علنية من حزب "زيهوت" أنه سيقف إلى جانب أي منهما عندما يحين وقت محاولة تشكيل الحكومة.

وقد قال فيجلن، إن شروطه للرجلين هي إباحة تعاطي الماريجوانا والسيطرة على وزارة المالية، حيث يريد خفض ضرائب الشركات والقضاء على الرسوم الجمركية.

وكان فيجلن، صاحب الفكر التحرري البالغ من العمر 56 عامًا من أعضاء حزب الليكود، وسبق أن تحدى نتنياهو على زعامته لكنه لم يحقق نجاحًا، وقد طرح أفكاره عن الأسواق الحرة والماريجوانا بينما احتلت خطته بالنسبة للفلسطينيين مكانة متأخرة.

وتدعو سياساته اليمينية المتطرفة لضم الضفة الغربية وقطاع غزة ودفع حوافز للفلسطينيين للهجرة وإقامة معبد يهودي ثالث في نهاية الأمر في موقع مقدس بالقدس مكان معبدين توراتيين.

ويقدس اليهود هذا الموقع باعتباره جبل المعبد، بينما يمثل الحرم القدسي عند المسلمين ويضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

وقال فيجلن لرويترز "الحل الذي أطرحه هو العدل لأن هذه هي أرض إسرائيل وليست أرض إسماعيل. (هي) أرض الشعب اليهودي".

حلم الماريجوانا يأسر قلوب الناخبين الشبان

غير أن مطالبة فيجلن بإباحة تعاطي الماريجوانا، هو الذي أثار حماس كثيرين من الناخبين الشبان في إسرائيل التي يلقى فيها تدخينها رواجًا.

وقال أوفير افيسار (22 عامًا) الذي يعمل ببيع السجائر في مركز تجاري في إسرائيل "أحد برامجه الكبرى هو الإباحة والسوق الحرة وتخفيف القيود بصفة عامة، لا يمكن أن أقول لك إنني قرأت كل سطر في برنامجه، فقد تركت ذلك لوالدي".

ويستميل فيجلن آخرين برؤيته عن الحكومة الصغيرة.

وقالت أوريا بيليد، المدرسة التي ذهبت إلى حانة في بلدة ريشون ليزيون قرب تل أبيب للاستماع إلى فيجلن "الماريجوانا جزء يسير من سحره، أنا لا أعتبر نفسي يمينية أو يسارية أو وسطية، فكل ما أريده هو الحرية".

أما منتقدوه فيرون أنه ذئب في ثوب خروف يستخدم الماريجوانا للفوز بأصوات الشبان الصغار الذين لا يملكون رؤية واضحة للترويج لبرنامجه المتطرف.

ويبدو أنه هو نفسه يجد متعة بالغة في شعبيته.

فقبل أيام من الانتخابات ظهر فيجلن الملتحي بنظارته في عرض كوميدي على الإنترنت، كان يجلس فيه على أريكة ويحتسي بعض الويسكي، بينما كان هو ومضيف العرض يتبادلان تدليك أقدامهما الحافية.

وقال فيجلن لبرنامج واجه الصحافة على القناة 12 التلفزيونية يوم السبت، عن أنصاره "ليسوا مغفلين، فقد ظهر جيل جديد في إسرائيل يريد حريته وهو في غاية الذكاء، وليست الماريجوانا هي التي تستميله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com