داعش يعدم 100 من عناصره في الرقة
أعدمت المجموعة الجهادية للدولة الإسلامية مئة من مقاتليها الأجانب الذين كانوا يحاولون مغادرة المدينة السورية في الرقة (شمال).
هذا ما أكده يوم السبت 20 ديسمبر لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، تحت اسم مستعار، أحدُ النشطاء المعارضين للنظام السوري وللدولة الإسلامية.
هذا الناشط الذي أدلى بشهادته تحت غطاء عدم الكشف عن هويته والذي تقول صحيفة فاينانشال تايمز إنها "تعرفه جيدا"، يؤكد في اليومية الاقتصادية أنه "توثق من هذه الإعدامات المائة" من الجهاديين الأجانب الذين حاولوا الفرار والتخلي عن المقاتلين.
ووفقا لأعضاء مجموعة الرقة، فقد تم إنشاء شرطة عسكرية للتعامل مع المقاتلين الأجانب الذين يحاولون الفرار من القتال، وهو ما أدى إلى تفتيش العشرات من منازل المقاتلين وأقاربهم وإلى العديد من الاعتقالات أيضا.
هذا وكانت الصحيفة البريطانية ، ادعت في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول أن خمسة بريطانيين، وثلاثة فرنسيين وألمانيين وبلجيكيين كانوا يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية بعد أن شكَوا وتذمروا من محاربة الجماعات المتمردة بدلا من قوات نظام بشار الأسد، فكان مصيرهم في النهاية الاعتقال على يد مجموعة الدولة الإسلامية.
تقول صحيفة لوبوان الفرنسية، أن بين ثلاثين وخمسين بريطانيا كانوا يتمنون العودة إلى بلادهم، لكن كانوا يخشون السجن عند وصولهم، وهذا ما قدره باحثون في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، من معهد كينجز كوليدج بلندن، والذين كان قد اتصل بهم أحد هؤلاء البريطانيين الراغبين في الفرار، مدعيا التحدث باسم الآخرين.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ إطلاق حملة الضربات الجوية التي قام بها التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة، فقدت الجماعة الجهادية الكثير من مكاسبها على الأرض، وشهدت مقتل عدد كبير من من أعضائها.
وتفيد الصحيفة أن البنتاغون أكد هذا الأسبوع أن العديد من قيادات الدولة الإسلامية في العراق قد قُتلوا جراء الغارات الجوية للتحالف. ففي أربعين يوما، بين شهري أكتوبر ونوفمبر أدت نحو ألفي غارة إلى قتل أكثر من خمسمائة جهادي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
