جدل سياسي وشعبي في العراق بسبب اعتراض "عصائب أهل الحق" على دخول البضائع السعودية
جدل سياسي وشعبي في العراق بسبب اعتراض "عصائب أهل الحق" على دخول البضائع السعوديةجدل سياسي وشعبي في العراق بسبب اعتراض "عصائب أهل الحق" على دخول البضائع السعودية

جدل سياسي وشعبي في العراق بسبب اعتراض "عصائب أهل الحق" على دخول البضائع السعودية

أعلنت جهات سياسية وشعبية عراقية، اليوم الاثنين، رفضها لتصريحات ميليشيا "عصائب أهل الحق"، المقربة من طهران، الرافضة لدخول البضائع السعودية إلى العراق.

وقال رئيس حزب الأمة العراقية مثال الألوسي لـ"ارم نيوز" إن "هذه التصريحات أو المطالبات إيرانية، وليست عراقية، فالهدف منها هو إغراق السوق العراقية بالبضائع الايرانية، والتي تعد من أسوأ البضائع في المنطقة".

وبين الألوسي أن "إيران تريد أن يبقى العراق سوقًا لتصريف بضائعها، من أجل عبور الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، بسبب العقوبات الأمريكية ضدها"، مشددًا على "ضرورة أن يكون العراق سوقًا لأي بضاعة فيها مصلحة تجارية متبادلة".

من جانبه قال الخبير الاقتصادي باسم أنطوان، لـ"ارم نيوز"، إنه "من مصلحة العراق اقتصاديًّا أن تكون سوقه التجارية متنوعة في البضائع والمنتجات من مختلف الدول والماركات، وليس من مصلحته أن تكون بيد دول أو جهة معينة، فهذا له تأثيرات اقتصادية سلبية، ربما تظهر في المستقبل".

فيما انتقد مدنون وناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات ميليشيا "عصائب أهل الحق"، مؤكدين أنها لا تعبر عن وجهة نظر العراق ولا العراقيين.

فيما طالب النشطاء بأن "تكون السوق العراقية التجارية، مليئة بالبضائع ذات الماركات العالمية، ولا تكون السوق حكرًا على البضائع الإيرانية، والتي أكثرها تكون منتهية الصلاحية، وخصوصًا الأطعمة والألبان".

وهددت كتلة "صادقون" في مجلس النواب العراقي التابعة لميليشيا العصائب بتحركات نيابية ستتخذها بشأن الاتفاقيات الأخيرة التي عقدتها الحكومة مع السعودية.

وقال القيادي في الكتلة حسن سالم، في تصريحات صحفية إن"كتلته تقف مع أي نشاط اقتصادي يحمل منفعة للعراق وتطوير اقتصاده، لكننا نرفض رفضًا قاطعًا، أن يكون العراق سوقًا لتوريد البضائع السعودية، ولن نسمح بذلك".

فيما أبدت جهات وشخصيات سياسية في العراق، في وقت سابق، ترحيبها وتأييدها للتقارب الأخير بين بغداد والرياض، وسط مطالبات لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، للمضي قدمًا في خطوات تعزيز التعاون العراقي – السعودي.

وقدمت جمهورية العراق، 186 فرصة استثمارية للشركات السعودية، خلال زيارة يقوم بها حاليًّا وفد سعودي حكومي كبير يضم مستثمرين ورجال أعمال إلى العاصمة العراقية بغداد، الذي وصل الأربعاء الماضي.

وافتتحت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، مقر قنصليتها، داخل (المنطقة الخضراء)، وسط العاصمة العراقية بغداد، على أن تفتتح ثلاث قنصليات أخرى قريبًا في عدد من المحافظات العراقية، حسب وكالة الأنباء السعودية ”واس“.

وشهدت العلاقات بين بغداد والرياض تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، إذ اتفق الجانبان في أكتوبر الماضي، على فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية وزيادة التعاون الاقتصادي.

ويقول مراقبون، إن المناطق الشيعية والسنية على حد سواء في العراق تترقب دورًا سعوديًّا مميزًا في تنشيط الاقتصاد، بسبب الإمكانات الكبيرة للمملكة، وسمعة الشركات السعودية في مختلف المجالات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com