عشية انتخابات الكنيست.. احتدام صراع البقاء بين "الليكود "و "كاحول لافان"
عشية انتخابات الكنيست.. احتدام صراع البقاء بين "الليكود "و "كاحول لافان"عشية انتخابات الكنيست.. احتدام صراع البقاء بين "الليكود "و "كاحول لافان"

عشية انتخابات الكنيست.. احتدام صراع البقاء بين "الليكود "و "كاحول لافان"

قبل 48 ساعة على انطلاق انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية، التي تبدأ صباح الثلاثاء، يعمل المتنافسان الأساسيان، حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) برئاسة رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، على حشد أنصارهما للتصويت بكثافة، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة التصويت ستكون من بين عوامل حسم انتخابات الكنيست الحادي والعشرين.

وذكر تقرير لموقع "واللا" الإسرائيلي، الأحد، أن الساعات المتبقية على الانتخابات تشهد زخمًا كبيرًا فيما يتعلق بحشد أنصار الحزبين، وأن هدفهما هو حث أكبر عدد من الناخبين للنزول والتوجه إلى صناديق الاقتراع، لا سيما الأصوات المترددة"، مشيرًا إلى أن "دعوات النزول تشمل في هذه الساعات مراكز التسوق ومحطات القطار، وجميع المواقع التي تشهد تجمعات المواطنين".

وأشار التقرير إلى أنه "على الرغم من الجهود، لكن القانون الإسرائيلي يسمح لرئيس الدولة ريؤوفين ريفلين بتحديد الشخصية التي سيتم تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة، أي أن عدد المقاعد التي سيحققها أحد الحزبين ليست العامل الأخير في تشكيل الحكومة، إذ جرت العادة أن يكلف الرئيس الشخصية التي يعتقد أنها تمتلك الفرص الكبرى لبناء ائتلاف حاكم، ويحظى بأغلبية 61 عضوًا بالكنيست، وهو الحد الأدنى الذي يسمح بإعلان نجاح مهمة تشكيل الحكومة".

ولفت إلى أن "ثمة مخاوف داخل الليكود بشأن نسب التصويت المنخفضة بين أنصار اليمين بصفة عامة، على خلفية استطلاعات الرأي التي أظهرت حالة من الثقة المفرطة بالنفس، تطرق إليها رئيس الوزراء نتنياهو قبيل مغادرته إلى موسكو الخميس الماضي، في مقابل حالة من الزخم الشديد بين أنصار اليسار والوسط، إذ إن أنصار هذه الكتلة يمتلكون أملًا كبيرًا لتغيير السلطة هذه المرة".

وبين أن "استطلاعات الرأي الأخيرة لم تعد تدل على الفائز الحقيقي، والسبب هو أن استطلاع القناة الـ13 الأخير على سبيل المثال، الذي نشر الجمعة، منح الحزبين الأساسيين 28 مقعدًا لكل منهما، لكن التقديرات التي وضعها مستشارون وخبراء لصالح حزب الليكود، أظهرت أن طبيعة التصويت وحالة التراخي بين أنصار اليمين، ستمنح "أزرق – أبيض" أفضلية بواقع 4 إلى 5 مقاعد، في حالة عدم إقبال أنصار اليمين على التصويت بكثافة".

وخلال الأيام الأخيرة لم يعد حزب "الليكود" يخفي مخاوفه بشأن نسب التصويت المنخفضة بين مؤيدي اليمين واليمين المتطرف؛ ما دفعه لإطلاق تحذيرات صريحة، عبر رئيسه نتنياهو، من أن سلطته في خطر محدق، وأن عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة سيعني خسارة الانتخابات.

قلق داخل "أزرق – أبيض"

لكن الخطر الذي يخشاه حزب السلطة في إسرائيل ليس حصريًّا، إذ توجد مخاوف لدى "أزرق - أبيض"، التحالف السياسي الذي تشكل أخيرًا من ثلاثة أحزاب، على أمل إسقاط سلطة اليمين.

وأفاد التقرير بأن "الخطر الذي تخشاه كتلة يسار – الوسط، يتعلق بتدني موقف الأحزاب الصغيرة واحتمالات عدم حصولها على نسبة الغلق التي تمنحها مقعدًا بالكنيست، فضلًا عن تراجع وضع حزب "العمل" برئاسة آفي غاباي، وحزب "ميرتس" برئاسة تامار زاندبيرغ، وكل ذلك يعني تشتت أصوات مؤيدي هذه الكتلة".

لكنَّ زعيمي حزب "أزرق – أبيض"، أي غانتس ومِن ورائه يائير لابيد، من يقف على رأس حزب "هناك مستقبل"، على قناعة بأنه في حال فاز حزبهما بعدد المقاعد، فإن المشهد السياسي سيشهد "ثورة" بشأن معادلة الكتل الحزبية، ويعتقدان أنه في حال كان الفارق 4 إلى 5 مقاعد لصالح حزبهما، سيعني الكثير، وربما يجري الحديث عن تحالفات غير متوقعة.

ونوه "والا" إلى مخاوف داخل "أزرق – أبيض" بشأن أساليب "قذرة" قد يستخدمها "الليكود" في اللحظات الأخيرة لضرب صورة غانتس، منها مثلًا تسجيلات صوتية محرجة، لتكون امتدادًا لتسجيلات أخرى تم تسريبها في الأسابيع الماضية، تحاول الدق على وتر "المعايير المزدوجة" لغانتس، وإعلانه تارة عن أنه مستعد للجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو، وتارة أخرى نفيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com