سوريا.. الحرب تطغى على الاحتفالات
ألقت الأزمة السورية وأحداث الحرب الدائرة فيها منذ مارس 2011 حتى يومنا هذا بظلالها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن السوري، وبالتالي فقد أثرت على الاحتفالات الدورية التي كانت تقام بمناسبات مختلفة منها أعياد الميلاد ورأس السنة.
وبعد أن كانت سوريا تستقطب عبر فنادقها العديد من النجوم السوريين والعرب أصبح نجومها يبحثون عن إحياء حفلات رأس السنة في الخارج. وأصبح متعهدو الحفلات يبصرون نجاحاتهم خارج حدود البلد التي يعاني مواطنوها من ضعف الناحية الاقتصادية والتي دفعت بالمنشآت السياحية إلى البحث عن برامج أخرى بديلة تجعل تكلفة الحضور متدنية نسبة إلى استضافة مطرب من الدرجة الأولى أو الثانية وحتى الثالثة.
وخلال اتصال لشبكة إرم الإخبارية مع معظم فنادق الخمسة نجوم في العاصمة السورية دمشق ومدينة اللاذقية وطرطوس لاحظنا غياب المطرب النجم عن احتفالات رأس السنة والاستعاضة عنها ببرامج مختلفة بسيطة في محاولة منها لتسجيل الحضور وجذب الجمهور والأهم هو أن تكون تكلفة الحضور قريبة من قدرات وإمكانيات بعض المواطنين المادية.
واستثنائيا تحضر النجمة هالة القصير في دمشق بحفل فني في "الأب تاون" في مشروع دمّر، والفنان سومر نجار في فندق شيراتون دمشق والفنانة نوال سمعان في فندق ديديمان دمشق.
وحول قيمة التذاكر تراوحت أسعار حضور الحفلات في سوريا هذا العام بين 3500 ليرة سورية و10000 ليرة سورية.
أي مايعادل قيمته عشرين دولارا حتى ثمانين دولار.
وفيما تحضر دمشق وطرطوس واللاذقية بقوة في الاحتفالات بسبب الاستقرار، تغيب معظم المحافظات السورية عن أي مظاهر احتفالية نظراً للأوضاع غير المستقرة فيها.
وتعتكف السيدة ميادة الحناوي هذا العام عن الحضور في الاحتفالات حيث فضّلت عدم إحياء أي حفل حسبما أخبرنا مكتبها الإعلامي.
وفي بحث لشبكة إرم عن النجوم السوريين والحفلات التي يقيمونها وجدنا أن معظمهم ارتبط بعقود خارج سورية كان لـ لبنان والإمارات العربية المتحدة الحصة الأكبر في الاستقطاب، إذ اختار علي الديك ورويدا عطية وناصيف زيتون ومحمد مجذوب لبنان، بينما يستعد الفنان جورج وسوف ترافقه سارية السواس لإحياء حفل رأس السنة في دبي ووفيق حبيب في أبو ظبي، واختار حسين الديك الاردن، بيمنا تحيي الفنانة هويدا يوسف ليلة رأس السنة في المغرب.
