محللون: مبادرة مصرية–أردنية لحل الأزمة السورية
محللون: مبادرة مصرية–أردنية لحل الأزمة السوريةمحللون: مبادرة مصرية–أردنية لحل الأزمة السورية

محللون: مبادرة مصرية–أردنية لحل الأزمة السورية

تناولت تقارير صحفية عربية زيارة عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، إلى القاهرة، والحديث حول وجود مبادرة مصرية لحل الأزمة السورية، تتكتم دوائر القرار المصرية على تفاصيلها.

وجدّد مراقبون ومحللون سياسيون الحديث حول وجود مبادرة مصرية، تلعب الأردن فيها دوراً رئيسياً، لإيجاد حل يتوافق عليه الفرقاء في سوريا، والتي كان قد بدأ الحديث عنها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، إلى القاهرة.

وهذه الزيارة، استبقها قيادي بارز بـ الائتلاف بتصريحات صحفية، قال فيها إن "البحرة سيطلب من وزير الخارجية المصري سامح شكري، تدخل مصر في الأزمة السورية عبر صياغة مبادرة سياسية للحل".

ولكن الخارجية المصرية نفت حينها، وجود توجه لديها لصياغة مبادرة سياسية، غير أن الزيارة التي يقوم بها – حالياً – عماد الأسد للقاهرة، أعادت الحديث مجدداً حول هذا الأمر.

وربط بسام الملك، عضو الائتلاف المقيم بالقاهرة، بين الزيارة، والحديث حول وجود مبادرة مصرية، وقال: "السلطات المصرية تضع ستاراً علمياً على الزيارة، لكن كل متابع للشأن السوري، سيقرأ الأهداف الحقيقية لهذه الزيارة".

وقالت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية (شمال مصر) في بيان لها، أمس، إن "عماد الأسد حضر إلى مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية للأكاديمية"، مشيرة إلى أنه "موظف في فرع الأكاديمية في اللاذقية وله صفة وظيفية، و (زيارته) ليس لها أي جانب سياسي".

ورغم النفي الرسمي، إلا أن بسام الملك، لديه مبررات تشير إلى وجود غرض سياسي لهذه الزيارة، ومنها أنها "تأتي في إطار تحرك دبلوماسي ورسمي مصري لا ينكر المسؤولون المصريون أن الأزمة السورية تأتي في القلب منه كما تكشف تصريحاتهم".

وأضاف، "زيارة ابن عم الأسد، تأتي بعد أيام من زيارة خاطفة قام بها الرئيس المصري للأردن للقاء الملك عبدالله، الذي زار – مؤخراً - الولايات المتحدة مرتين، وجاءت زيارة الرئيس المصري في أعقاب الزيارة الثانية له".

من جانبه، استبعد هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري، أن تكون زيارة ابن عم الأسد لدواعي علمية، وقال: "زيارة مثل هذه الشخصيات تتم بموافقات على أعلى مستوى، ولا أظن أن الهدف منها علمي". ورجّح المالح أن تكون هناك أغراض سياسية للزيارة، لكنه لا يعلم إن كانت لها علاقة بمبادرة سياسية تعمل عليها مصر أم لا.

وقال: "السعودية تدفع مصر باتجاه دور فاعل في الأزمة السورية لاستعادة مكانتها كقوة عربية، وهناك اتصالات تجرى خلف الكواليس بين قيادات مصرية وسعودية من جهة وأطراف الأزمة في سوريا من جهة أخرى، لكن ليس لدي معلومة عن صياغة نتائج هذه الاتصالات في مبادرة".

وزار العاهل الأردني الولايات المتحدة، مؤخراً، خلال شهري أبريل/ نيسان وديسمبر وكانون الأول الجاري، وعقب عودته من الزيارة الأخيرة التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في زيارة خاطفة، لم تنكر التصريحات الرسمية المصرية والأردنية وجود الأزمة السورية في قلب اهتماماتها.

وبالإضافة إلى هذا التحرك الرسمي المصري، الذي تأتي الأزمة السورية في قلب اهتماماته، تستعد القاهرة أوائل العام المقبل لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب تصريحات لوزير الخارجية المصري، وهي زيارة يرى عضو الائتلاف السوري أن نتائجها ستدعم الحديث عن الدور الذي تلعبه مصر بالتواصل مع المعارضة السورية والنظام لصياغة مبادرة للحل، لاسيما أن روسيا بدأت تنشط، مؤخراً، في اتجاه الحل السياسي، على الأقل من حيث التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤوليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com